قبل 16 عاماً أسّس الصومالي عبد القادر عبد الرحمن، خدمة إسعاف مجانية أطلق عليها اسم "آمين"، بدلاً من نقل المرضى على عربات جرّ إلى المستشفيات وهم في وضع حرج، بدأت الفكرة بحافلة قديمة مستعملة، حتى بات يمتلك 24 سيارة إسعاف.
كاميرا "العربي الجديد" جالت داخل مبنى "آمين" للإسعاف، والتقت مدير الخدمة أويس عبد الله الذي قال إنه عندما عاد عبد القادر عبد الرحمن من باكستان بعد دراسة طب الأسنان، تفاجأ بنقص سيارات الإسعاف، وانتشار عربات النقل اليدوية، وبعد فترة قصيرة، أسّس خدمة الإسعاف المجانية، ومعه 5 شبان عام 2006.
وأضاف عبد الله أنه في بداية المشروع الخدمي استؤجرت حافلة وحُوّلت إلى سيارة إسعاف بدعم من قطاعات مختلفة من الشعب، ثم استوردنا من دبي سيارة إسعاف مستعملة، حتى بات الآن يعمل تحت هذه الخدمة 24 سيارة إسعاف، وتشغّل أكثر من 60 موظفاً.
وتابع: "لدينا راديو بموجة تصل إلى 30 فرنكوست (تردد) بدعم من البرنامج الإنمائي الأممي، ورقم للطوارئ بمساعدة شركة هرمود للاتصالات".
وأوضح أن المواطنين رحبوا بهذه المبادرة لأنهم كانوا في أمسّ الحاجة لهذه الخدمة التي باتت متوافرة على مدار الـ 24 ساعة، ولا سيما في بلد تكثر فيه مواقع التفجير التي تعد من التحديات الصعبة التي نواجهها، حيث قتل 3 سائقين خلال عملهم، بل واختطف آخر، وأُطلق سراحه لاحقاً.
أما السائق بخدمة الإسعاف "آمين"، عبد القادر محيدين، فبيّن أنّ هذه الخدمة ليست للأفراد، بل للمجتمع بأسره، زعماء وشعباً وفقراء وأغنياء.
من جانبها، تقول المواطنة زينب حسين، إحدى المستفيدات من خدمة "آمين" للإسعاف، إنها استفادت وأخريات من هذه الخدمة بعد التعرض لعدد من الإصابات أو في حالات الولادة.
وتضيف: "سيارات إسعاف الخدمة متوافرة في البلديات في جميع أنحاء المدينة، وتستجيب في كل مرة نتصل بها، فالليلة الماضية فقط نقلت طفلاً مصاباً بضيق في التنفس إلى المستشفى"، وأعربت المواطنة عن شكرها لأصحاب هذا الخدمة.