مصرع عروس مصرية في موكب زفافها بسبب رداءة الطرق بسيناء

12 مارس 2022
يشتكي أهالي سيناء من حالة الطرق السيئة لا سيما طريقها الدولي (خالد دسوقي/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

سار آلاف المصريين في محافظة شمال سيناء، شرقي البلاد، الجمعة، في موكب تشييع الشابة منى عبد المالك أبو زرقي، إلى مثواها الأخير في إحدى مقابر المحافظة، بدلاً من أن تزف إلى بيت عريسها، إذ توفيت خلال موكب زفافها، مساء الخميس، ما أدى لمصرعها وإصابة زوجها إصابة بليغة، لا يزال يتلقى العلاج إثرها في مستشفى بئر العبد النموذجي.

ووسط أصوات الزغاريد المختلطة بالدموع على رحيل الفتاة العشرينية، انطلق موكب التشييع في قرية الشهداء في نطاق مدينة بئر العبد، غرب محافظة شمال سيناء، وسط حضور واسع للمواطنين والوجهاء وبعض المسؤولين المحليين، وسط دعوات إلى ضرورة السعي لعدم تكرار المأساة على الطريق الرئيسي في المحافظة، والذي حصد خلال السنوات الماضية عشرات الأرواح.

وفي تفاصيل ما جرى، قال أحد أقارب العروس المتوفاة لـ"العربي الجديد": "إن حادث تصادم وقع خلال مرور موكب الزفاف، قرب قرية بالوظة، نتيجة عدم أهلية الطريق لموكب متصل من السيارات، في ظل عدم توافر الإضاءة اللازمة لطريق دولي، وكذلك كثرة الحفر والمطبات الصناعية، والتحويلات بين مسارات الطريق، ليصبح المسار في اتجاه واحد أحيانًا، وفي الاتجاهين أحيانا أخرى"، مضيفاً أن موكب الزفاف كان يسير بسرعة عادية وبطريقة منتظمة، إلا أن سوء وضع الطريق كان السبب الأول في وقوع الحادثة.

وأشار إلى أن العريس في حالة صحية صعبة في المستشفى، ولا يزال يتلقى العلاج من قبل الفرق الطبية، وأنه لا يزال يجهل حقيقة ما جرى، وأن عروسه باتت في القبر، فالأطباء نصحوا بعدم الحديث أمامه في هذا الأمر، حرصا على وضعه النفسي الذي سينعكس سلبا على وضعه الصحي في حال عِلم بالأمر.

ولطالما انتشرت المناشدات من سكان محافظة شمال سيناء، بضرورة إنهاء مأساة طريق سيناء الدولي، حتى بات يعرف بين سكان المحافظة بـ"طريق الموت" من كثرة الحوادث المميتة التي وقعت عليه خلال السنوات الماضية، وكان من ضمن ضحاياه أطفال ونساء، بالإضافة إلى الأضرار البليغة التي تلحق بمركبات المواطنين بشكل يومي، وكذلك مركبات أمنية وعسكرية تعرضت لضرر نتيجةً لسوء حالة الطريق.

وعم الحزن المحافظة بأكملها نتيجة النهاية المأساوية لموكب زفاف العروسين، وسط دعوات للمشاركة في بيت العزاء الذي تم فتحه في قرية الشهداء، وكذلك توفير الدعم الصحي والنفسي اللازم للعريس خلال مكوثه في المستشفى وبعد خروجه منها، وسط صمت حكومي حول الحادثة، ما زاد من غضب المواطنين على الإهمال المستمر للبنى التحتية في شمال سيناء، رغم الحديث الحكومي المتكرر عن صرف ملايين الجنيهات على تنمية سيناء، وتوفير حياة كريمة وآمنة لسكانها.

دلالات
المساهمون