امتلأت كافة الباحات الخارجية لمسجد النصر في البلدة القديمة بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، اليوم الجمعة، بالمصلين من الرجال والنساء الذين لبوا الدعوة لأداء صلاة الفجر العظيم عن أرواح شهداء نابلس الثلاثة.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت ابراهيم النابلسي، أحد أبرز المطلوبين لها، ومساعده إسلام صبوح والفتى حسين طه، في عملية عسكرية واسعة استخدمت فيها الصواريخ التي أطلقتها تجاه المنزل الذي كانوا يتحصنون فيه، الثلاثاء الماضي.
ومنذ الساعة الثانية بعد منتصف الليلة الفائتة تقاطر المواطنون إلى مسجد النصر، حيث وُضع بوسطه صف يضم أكثر من عشرين كرسياً وعلى كل واحد منها صورة لأحد الشهداء الذين ارتقوا مؤخراً في جنين ونابلس، إضافة لصورتي الشهيدين رعد خازم وضياء حمارشة منفذي العمليتين الفدائيتين في الداخل الفلسطيني المحتل.
وعقب صلاة الفجر، علت الهتافات التي تدعو إلى الرد على جرائم الاحتلال الإسرائيلي، ومنها "فليسقط غصن الزيتون ولتحيا البندقية"، "لن تركع أمة قائدها محمد"، إضافة إلى التكبيرات والدعاء بالرحمة للشهداء.
كذلك جرى توزيع الحلويات والمياه الباردة على أرواح الشهداء، وهي المهمة التي أوكلت إلى شبان كانوا يرتدون ملابس طبعت عليها صور الشهداء. وتوجه المشاركون بعد ذلك في مسيرة حاشدة صوب المقبرة الشرقية من مدينة نابلس، وقرأوا الفاتحة على أرواح الشهداء الثلاثة النابلسي وصبوح وحسين.
وتركت عملية الاغتيال الأخيرة حزناً عميقاً في نفوس الفلسطينيين عامة، وأبناء نابلس تحديداً، نظراً لحالة الالتفاف الشعبي حول المقاوم النابلسي، والتضامن الكبير معه خلال رحلة المطاردة التي استمرت نحو عامين.
وشهد عدد من المساجد في مدن وبلدات بالضفة الغربية، وخاصة الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، أداء صلاة الفجر العظيم.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
