تجمع آلاف الأشخاص في عدة عواصم أوروبية، السبت، للاحتجاج على "جواز مرور" كوفيد-19، وغيره من المتطلبات التي فرضتها الحكومات لمكافحة جائحة كورونا.
وخرجت تظاهرات في مدن هلسنكي، ولندن، واستوكهولم، وغوتبورغ، في حين شهدت العاصمة الفرنسية باريس، 4 تظاهرات شارك فيها أنصار للمرشح الرئاسي اليميني، فلوريان فيليبو، وأحضر بعضهم أطفاله معه.
وتدخل شهادة لقاح صحية جديدة في فرنسا، حيز التنفيذ، الاثنين، ليتحتم على الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 16 سنة وما فوق، إثبات تلقيهم اللّقاح بهدف التمكن من دخول المطاعم، والحانات، أو المشاركة في النشاطات الترفيهية، أو استخدام وسائل النقل العام بين المناطق، ولن يكون فحص كورونا وحده كافياً إلا للوصول إلى الخدمات الصحية.
ويقول معارضو هذه السياسة، إنّ الإجراءات ستمس بالحريات اليومية، منددين بما اعتبروه شكلا من أشكال "الفصل العنصري" الاجتماعي.
ولم يكن كثر من المتظاهرين المناهضين لتعزيز القيود التي تستهدف غير الملقّحين يضعون كمامات، فيما لوّحوا بأعلام فرنسية، وحملوا لافتات كتب عليها "حرية"، و"حقيقة"، و"لا للفصل العنصري"، بينما ردد بعضهم "شهادة اللقاح.. مقاومة تامة".
وقالت صوفي (44 سنة) الموظفة في مجال القانون، وفرانك (56 سنة) الموظف في تكنولوجيا المعلومات، إنهما تلقيا اللقاح لكنهما يعارضان فكرة تعرّضهما للضغط لتلقيح ابنتهما أيضاً. واعتبرت صوفي أنه من المفارقات أن تأتي القيود الأخيرة "فيما الفيروس يصبح أقل شراسة"، مشددة على أنّ الوقت حان للثقة بالحصانة الجماعية بعد عامين من تفشي الوباء.
وفي بوردو (جنوب غرب)، انتقدت الممرضة أناييل التلقيح الإلزامي ووصفته بأنه "مشين"، وتساءلت: "من تلقوا اللقاح يصابون بالوباء، فما الفائدة من ذلك؟".
في السويد، حيث تطلب شهادات اللقاح لحضور الفعاليات الداخلية مع أكثر من 50 شخصا، نظم قرابة 3 آلاف متظاهر مسيرة في وسط العاصمة استوكهولم وتجمعوا في ساحة رئيسية للاحتجاج الذي نظمته "حركة الحرية".
وكانت الشرطة السويدية حذرت من أنّ متطرفين يمينيين ربما يشاركون في احتجاج، السبت، لكن لم ترد أنباء عن وقوع حوادث، ولا اشتباكات كبيرة حتى وقت متأخر من بعد الظهر. كما تم تنظيم تظاهرة مماثلة بحضور زهاء ألف مشارك في غوتبورغ، ثاني كبرى مدن السويد.
في فنلندا، سمحت الحكومة للسلطات المحلية والإقليمية قبل عيد الميلاد مباشرة بإنفاذ "تدابير شاملة وكاملة" استجابة للإصابات المتزايدة بالفيروس، والتي تنطوي على المتحور أوميكرون.
وقالت الشرطة السويدية إن نحو 4 آلاف شخص نظموا مسيرة، السبت، في شوارع وسط هلسنكي للاحتجاج، نظمتها جماعة تطلق على نفسها اسم "تظاهرة عالمية"، ولم يتم الإبلاغ بوقوع اضطرابات، ولا أعمال عنف.
(أسوشييتد برس، فرانس برس)