"مدرسة راس التين" في الضفة الغربية تواجه خطر الهدم بأمر من الاحتلال الإسرائيلي

08 أكتوبر 2020
مدرسة راس التين (فيسبوك)
+ الخط -

تواجه مدرسة "راس التين" الأساسية الواقعة في تجمّع "راس التين" البدوي شرق رام الله وسط الضفة الغربية، خطر الهدم، بعدما رفضت محكمة الاحتلال الإسرائيلي المركزية أمس الأربعاء، التماساً تقدم به المحامون عن المدرسة لاستكمال البناء ووقف إخطار بهدمها.

وقال المدير العام للعمل الشعبي ودعم الصمود في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، عبد الله أبو رحمة، لـ"العربي الجديد": "إن المحكمة المركزية الإسرائيلية رفضت أمس التماساً تقدم به محامو المدرسة لوقف هدم المدرسة لحين استصدار رخص البناء، وعلى أثرها تقدم المحامون بالتماس آخر للمحكمة العليا الإسرائيلية، لكن تلك المحكمة لم ترد على الالتماس وإلى حين الرد بالسلب أو الإيجاب يبقى خطر الهدم قائماً".

وأشار أبو رحمة إلى أن مدرسة "راس التين" بُنيت مع بداية العام الدراسي الحالي، وبمجرد أن اكتشف الاحتلال أمرها، أخطر بوقف البناء فيها وهدمها، وهي تواجه الآن خطر الهدم، داعياً جميع المدافعين عن حقوق الإنسان وعن حق التعليم والفلسطينيين إلى أن يساندوا الأهالي والنشطاء لمنع هدم المدرسة، حيث إنه يجري الاستعداد للبدء بحملة للحضور إلى المدرسة لمنع الاحتلال من هدمها.

ووفق أبو رحمة، فإن مدرسة "راس التين"، المبنية في منطقة القبون، مقامة على أراضي كفر مالك والمغير وخربة أبو فلاح شرق رام الله، وتضمّ الدراسة فيها من الصف الأول حتى السادس الأساسي، ويتعلم فيها 50 طالباً وطالبةً، من عشيرة الكعابنة وأبو الكباش.

وأكد أن أولئك الطلبة يجب توفير حق التعليم لهم، هم الذين كانوا يقطعون مسافة 7 كيلومترات يومياً، للوصول إلى مدرستهم في قرية المغير، إلى أن أقيمت المدرسة المبنية من الطوب والمسقوفة من الصفيح.

ومدرسة "راس التين" من ضمن مدارس التحدي التي أقامتها هيئة مقاومة الجدار والاستيطان ووزارة التربية والتعليم الفلسطينية، والتي بلغت لغاية الآن 18 مدرسة تحدٍّ في مناطق "ج" بالضفة الغربية، التي يمنع الاحتلال البناء فيها، ويحاول المواطنون البقاء في أرضهم لمواجهة سياسة الاحتلال.

على صعيد منفصل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، شاباً من مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية خلال مروره عن حاجز طيار قرب المدخل الشرقي لمدينة قلقيلية، فيما اقتحمت فجر اليوم قرية الجلمة شمال شرق جنين، وذلك لليوم الثالث على التوالي، حيث دهمت عدة أحياء ونصبت الكمائن وأقامت الحواجز وسيّرت آلياتها في خطوات استفزازية دون أن يبلغ عن اعتقالات.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، المدرس رسمي شفيق القيسية من بلدة الظاهرية جنوب الخليل جنوبيّ الضفة، واعتقلت طالب الثانوية العامة محمود يوسف ماضي وشاباً آخر عقب اقتحام مخيم العروب شمال الخليل.

على صعيد آخر، أصيب عدد من الفلسطينيين، فجر اليوم الخميس، بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال اقتحام قوات الاحتلال بلدة سبسطية شمال نابلس شمال الضفة واندلاع مواجهات هناك، فيما دهمت قوات الاحتلال منزلاً في البلدة وحطمت محتوياته، وفق ما أفاد به رئيس بلدية سبسطية، محمد عازم، في تصريح صحافي.

واعتقلت مخابرات الاحتلال شاباً من بلدة الطور شرق القدس المحتلة، فيما منعت سلطات الاحتلال أمس، عضو إقليم حركة فتح في القدس ياسر درويش من دخول الضفة الغربية لمدة ثلاثة أشهر.

وكانت مخابرات الاحتلال قد اعتقلت درويش في وقت سابق اليوم، في أثناء مروره من شارع بيت حنينا شمال القدس واقتادته إلى غرف التحقيق في المسكوبية.

وهاجم مستوطنون، الليلة الماضية، مركبات الفلسطينيين بالحجارة جنوب نابلس بين بلدتي بورين وحوارة، ما ألحق أضراراً بعدد منها، وفق ما أكده مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس، في تصريحات له.

من جانب آخر، نصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، خياماً في أراضي جبل المنطار على الطريق الواصلة بين بلدة بلعا وضاحية إكتابا شرق طولكرم شمال الضفة الغربية، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا".

اعتقالات متواصلة

واعتقلت قوات الاحتلال الليلة الماضية وحتى صباح اليوم 14 مواطناً فلسطينيا من الضفة الغربية بما فيها القدس، وفق ما أكده نادي الأسير الفلسطيني في بيان له، مشيراً إلى أن الاعتقالات كانت لمواطنين من الخليل والقدس، وقلقيلية ونابلس.

واعتقلت القوات الفتى الجريح محمود يوسف ماضي (17 عاماً) من مخيم العروب، وهو طالب في الثانوية العامة، وهذا الاعتقال هو الرابع الذي يتعرض له.

وأوضح نادي الأسير الفلسطيني في بيان له، أن الفتى ماضي هو أسير سابق، تعرض للاعتقال على يد قوات الاحتلال أربع مرات منذ أن كان عمره (13 عاماً)، وهو جريح حيث أُصيب برصاص الاحتلال في الرأس وكان عمره (11 عاما)، ولا يزال بحاجة إلى متابعة صحية.

ولفت نادي الأسير إلى أن الفتى ماضي هو شقيق الشهيد عمر ماضي الذي ارتقى برصاص الاحتلال عام 2016، وشقيق الأسير خضر ماضي الذي اعتقله الاحتلال سبتمبر/أيلول، وجرى تحويله للاعتقال الإداري، علما بأن غالبية أفراد عائلة ماضي تعرضت للاعتقال المتكرر.

في سياق آخر، قطعت مجموعة من المستوطنين، اليوم الخميس، أشجار الزيتون قرب مستوطنة "متسي يائير" المقامة شرق بلدة يطا جنوب الخليل جنوب الضفة الغربية وتحديدا في منطقة قواويص تعود للمواطن جبر عوض زين، وفق تصريحات لمنسق اللجان الشعبية والوطنية في جنوب الخليل راتب الجبور.

المساهمون