"كلنا بشر".. حملة لمناهضة العنف ضد المهاجرات في تونس

16 يونيو 2022
تستمر الحملة 7 أيام (فتحي المصري/فرانس برس)
+ الخط -

تتواصل في تونس مبادرة "كلنا بشر" التي تمتد على 7 أيّام، من أجل مناهضة العنف ضدّ المهاجرات والأشخاص في وضعيات هشّة.

المبادرة التونسية أول أمس الثلاثاء وتستمر حتى العشرين من يونيو/حزيران الجاري، من تنظيم مركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة "الكريديف"، بالشراكة مع مكتب تونس للأمم المتحدة للسكان، وتهدف إلى المساهمة في مناهضة العنف ضدّ النساء المهاجرات وتوعية الجمهور الواسع بواقعهن، إلى جانب توعية المهاجرات حول العنف المبني على النوع الاجتماعي والحقّ في النفاذ إلى خدمات الصحة الجنسية والإنجابية.

وقالت رئيسة مصلحة الإعلام والاتصال بمركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة، حنان شقرون، لـ"العربي الجديد "، إن "مبادرة 7 أيام لمناهضة العنف ضد المهاجرات والأشخاص ذوي الوضعيات الهشة، في نسختها الثانية، بعد تنظيم النسخة الأولى في الفترة نفسها من العام الماضي في محافظة مدنين جنوب تونس، وتمّ التركيز فيها على ملف اللاجئين، وشملت حملات مناصرة وأخرى توعوية لحماية النساء من العنف ودورات تدريبية وتحسيسية".

وأوضحت شقرون أن "التركيز كان هذا العام على محافظة صفاقس، لأن نسبة وجود المهاجرات جنوب الصحراء مرتفع في المنطقة"، مبينة أن "الحملة التحسيسية في صفاقس تركز على عدة جوانب، ومنها تكوين موجه للمجتمع المدني، وآخر إلى المراكز المعنية بالتعهد بهذه الفئات، وهناك مبادرة جديدة، وهي المكتبة البشرية، وستكون عبارة عن شهادات حية لمهاجرات نجون من العنف المبني على النوع الاجتماعي، وكل شهادة تلخص قصة ومسار المهاجرات والظروف التي عشنها وما مررن به، وهناك شهادات لمهاجرات من سورية وثلاث شهادات من أفريقيا وتفاصيل الرحلة التي تكبدنها بدءاً من مغادرة بلدانهم، وصولاً إلى تونس".

ولفتت إلى أن "الشهادات تتضمن قصصاً عن الفرار من الحرب والفقر والاضطهاد والاستغلال، مؤكدة أن كل مهاجرة قطعت مساراً معيناً لتصل وتنجح وتثبت ذاتها ووجودها".

وقالت إن إطلاق هذه المبادرة جاء بعد لقاءات مع المهاجرات ليكنّ جاهزات يوم 17 يونيو/حزيران في صفاقس، إلى جانب ورشة توعوية لفائدة المهاجرات ومعرض تحت عنوان "خارج الـ 100 متر" لمهاجرات من أفريقيا جنوب الصحراء استطعن الاندماج في الحياة الاقتصادية وتجاوزن المشاكل وأصبحن حرفيات، وفي الوقت نفسه نماذج لقصص نجاح حيث سيعرضن منتجاتهن في هذا المعرض يوم 19 يونيو".

وأكدت المتحدثة أن "شعار كلنا بشر جاء ليؤكد أنه مهما كانت الجنسية، من أفريقيا أو أي بلد آخر، فلا بد من مراعاة الآخر، ووقف التجاوزات في حق المهاجرات، مضيفة أنه رغم التمييز والعنف يبقى الأمل في النجاح لمن يرغبن في الانتصار على الواقع الصعب لأنهن يردن العيش الكريم لا غير".

المساهمون