"قسد" تواصل اختطاف القاصرين وسوقهم للخدمة العسكرية

27 نوفمبر 2021
خطف القاصرين من ذكور وإناث لسوقهم للخدمة (دليل سليمان/فرانس برس)
+ الخط -

سجّلت مناطق شرق سورية المزيد من حالات خطف القاصرين من ذكور وإناث على يد مسلّحي حزب (ب ي د) وجناحهم العسكري "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) بهدف سوقهم للخدمة العسكرية.

وذكرت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، اليوم السبت، أنّ مسلّحي الحزب اختطفوا خلال الأيام الأخيرة عشرة قاصرين، أفرجوا عن واحد منهم فقط، مشيرة إلى أنّ القاصرين لا تتجاوز أعمارهم ستة عشر عاماً، وتمّ إخضاعهم للدورات التأهيلية تمهيداً لزجهم في جبهات القتال.

وأوردت المصادر أسماء المختطفين في الأيام الأخيرة، وهم خمس إناث ومثلهم من الذكور، أعمارهم جميعاً بين 13 و16 عاماً، وبعضهم يعاني من أوضاع صحية، مشيرة إلى أنهم ينحدرون من مناطق شرا في عفرين، وحي الهلالية في القامشلي، وعامودا في الحسكة، فيما جرى اختطاف بعضهم من حيي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب، ومن مخيمات الشهباء الخاصة بمهجّري عفرين في ريف حلب.

ولفتت المصادر إلى أنّه جرى اختطاف سابقاً الطفلة سيلفا نضال عيسى، التي تنحدر من قرية جلبر التابعة لناحية شيراوا في منطقة عفرين، لكنها تمكّنت من الهرب. وبعد تدخّل عمها عبدو عيسى، وتهديد المليشيات بفضح ممارساتهم، اختُطف هو الآخر في حيّ الشيخ مقصود، ولا يزال مصيره مجهولاً.

وكان المجلس الوطني الكردي في سورية، قد أصدر بياناً، في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، حول استمرار تجنيد الأطفال من قبل منظمة "جوانن شورشكر"، حمّل فيه قوات "قسد" مسؤولية اختطاف الأطفال، وناشد الأممَ المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية المعنية بحماية حقوق الطفل، وقوات التحالف الدولي القيام بمسؤولياتهم والضغط على "قسد" لإعادة عشرات الأطفال القُصّر المخطوفين لدى المنظمة المذكورة والمليشيات التابعة لها.

في المقابل، قال حسن كانو، مدير إدارة شؤون الموقوفين لدى "الإدارة الذاتية" الكردية في شمال وشرق سورية، إنّ "الإدارة الذاتية تحرص على مراعاة حقوق الإنسان، والالتزام بتطبيق القانون".

وأضاف، في تصريح أوردته الإدارة على معرّفاتها الرسمية، أنّ هناك مكاتب لشؤون الموقوفين في جميع مراكز القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي، في كلّ الإدارات الذاتية والمدنية في شمال وشرق سورية، وبات بإمكان ذوي الموقفين من الدرجة الأولى أو ممثليهم القانونيين مراجعة هذه المكاتب للاطلاع على مكان وأسباب توقيفهم لدى قوى الأمن الداخلي.

وأضاف: "في حال لم يكن الموقوف في منطقته، وكان موقوفاً في منطقة أخرى من مناطق الإدارة، يكشف لذويه عن أسباب توقيفه من خلال التنسيق بين المكاتب، حيث ستكون الاستجابة سريعة".

وخلافاً لتقارير محايدة تؤكّد تعرّض بعض المعتقلين للتعذيب والمعاملة السيئة، قال حسن كانو، إنّ "قوى الأمن الداخلي التابعة للإدارة الذاتية مسؤولة عن العناية الصحية للموقوفين، واتخاذ جميع التدابير لضمان هذا الأمر". 

المساهمون