أعلنت شركة الأدوية "جونسون أند جونسون"، أنّها تقدّمت، أمس الخميس، بطلب من السلطات الصحية الأميركية للحصول على ترخيص طارئ للقاحها المضادّ لكوفيد-19. وإذا حصل على الضوء الأخضر من وكالة الغذاء والدواء الأميركية، فسيكون هذا اللقاح هو الثالث المصرح به في الولايات المتحدة، بعد لقاحي "فايزر-بيونتك" و"موديرنا".
وهذا اللقاح مطلوب خصوصاً لأنه يتمتع بميزتين مهمتين من الناحية اللوجستية، إذ يمكن تخزينه بدرجات حرارة المُبرِّدات العادية، ما سيسهّل إلى حدّ كبير عملية توزيعه، كما أنه يُعطى للأشخاص بجرعة واحدة فقط. وقال المدير العلمي في شركة "جونسون أند جونسون" بول ستوفيلز: "نحن مستعدون لبدء عمليات التسليم" بمجرد منح الموافقة، واصفاً الطلب المقدّم الخميس بأنه "محطّة حاسمة".
The FDA is working around the clock *in shifts* in their CBER division to review the Johnson and Johnson vaccine application for EUA. Staffers work in shifts reviewing the data and then consult the expert Advisory Committee. I’m hopeful we will get faster approval. #COVID19 https://t.co/Qvd15usMPE
— Eric Feigl-Ding (@DrEricDing) February 5, 2021
ويجب على وكالة الغذاء والدواء الآن تشكيل لجنة استشارية حول اللقاحات، ستقدّم رأيها بعد درس بيانات التجارب السريرية. وستكون مسؤولة عن تحديد ما إذا كانت فوائد اللقاح تفوق مخاطر استخدامه.
وتعهّدت "جونسون أند جونسون" بشحن 100 مليون جرعة من لقاحها إلى الولايات المتحدة قبل نهاية يونيو/حزيران.
وأعلنت شركة الأدوية العملاقة، في نهاية الأسبوع الماضي، عن النتائج الأولى لتجاربها السريرية التي أجريت على نحو 44 ألف شخص في ثماني دول. وقالت الشركة إن اللقاح كان فعالاً بشكل عام بنسبة 66%، بينما ترتفع فعاليته إلى نسبة 85% في الوقاية من الأعراض الشديدة للفيروس. لكنّ هذه النتائج أثارت القلق أيضاً: فقد كان اللقاح أكثر فعالية في الولايات المتحدة (72%) منه في جنوب أفريقيا (57%)، حيث ظهرت نسخة متحورة من الفيروس في هذا البلد وباتت هي الطاغية فيه إلى حدّ كبير. ويرى الخبراء في ذلك مؤشراً على أن أيّ نسخ متحورة مستقبلية يمكن أن ينتهي بها الأمر إلى تجاوز الدفاعات المناعية التي طورتها اللقاحات الحالية، وهو سبب آخر، بحسب رأيهم، لتسريع حملات التطعيم.
(فرانس برس)