يتّجه السنغاليون في المناطق الريفية إلى استخدام عربات تجرها الحمير أو ما يُطلق عليه "تاكسي الحمير" عوضاً عن سيارات الأجرة، وذلك سعياً إلى كلفة مواصلات أقل. وتشير التقديرات إلى أنّ في السنغال خمسة ملايين حمار، في حين يسجّل هذا العدد ارتفاعاً يوماً بعد يوم، نظراً إلى الإقبال الكبير على استخدامها في ظلّ غلاء كلفة المركبات العمومية.
وفي مدينة توبا في غرب البلاد، يفضّل السكان ركوب عربات الحمير عوضاً عن السيارات في تنقلاتهم من مكان إلى آخر داخل المدينة. وبهدف جذب الزبائن، يعمد أصحاب عربات الحمير إلى تزيين عرباتهم وحميرهم بأبهى الحلل قبل إطلاق عليها صفة "تاكسي".
ونظراً إلى كثرة عدد عربات الحمير، ثمّة مناطق كثيرة تُخصَّص لرعي الحمير، ويمكن مصادفة تلك الحيوانات في كلّ ناحية من نواحي أرياف البلاد. بالإضافة إلى ذلك، تنتشر مستشفيات خاصة بالحمير في مناطق مختلفة من السنغال، وهي توفّر علاجات مجانية لتلك الحيوانات المرغوبة.
تجدر الإشارة إلى أنّ للحمير أهمية كبيرة بين سكان السنغال، ويظهر ذلك في المثل الشعبي الشائع: "المزارع الذي لا يمتلك حماراً، يكون حماراً". من جهة أخرى، تنظّم مسابقات دورية للحمير في كلّ عام، في خلال الاحتفالات الوطنية في البلاد. وما يميّز هذه السباقات، العناية الكبيرة بتزيين الحمير، ومنع استخدام السياط والعصي، للتخفيف من معاناتها.
(الأناضول)