ضبطت الأجهزة الأمنية الأردنية نصف طن من الحشيش وحوالي مليوني حبة مخدرة، وذلك في إطار عملياتها لضرب أوكار المخدرات، وتعتبر هذه العملية "أكبر مداهمة" تنفذها منذ بدء المرحلة العملياتية الجديدة ضد تجار المخدرات ومروجيها.
وقال الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام الأردنية، عامر السرطاوي، في بيان صحافي اليوم الأربعاء، إن قوة أمنية من إدارة مكافحة المخدرات، معززة بقوات أمنية خاصة، داهمت صباحاً مزرعة في منطقة الحلابات بمحافظة الزرقاء وسط المملكة، بعد اكتمال المعلومات الاستخباراتية التي بينت لجوء مجموعة من أخطر تجار ومهربي المخدرات للاختباء في تلك المزرعة، مع بدء الحملة الأمنية في منطقة الرويشد، في محاولة منهم لإخفاء كميات ضخمة من المواد المخدرة كانت بحوزتهم.
وأضاف السرطاوي أنه فور بدء المداهمة، حاول تجار المواد المخدرة الهروب من مكان اختبائهم، ونقل المواد المخدرة التي كانت بحوزتهم بواسطة مركباتهم، حيث جرت مطاردتهم، وتم تطبيق قواعد الاشتباك معهم بعد قيامهم بإطلاق عيارات نارية باتجاه القوة، وأسفرت المواجهة عن إلقاء القبض على 3 من المتورطين، وإصابة اثنين منهم، أحدهما بعيار ناري، والآخر نتيجة إعطاب مركبته، وجرى نقلهما للعلاج، بينما لم تقع أية إصابات بين صفوف القوة الأمنية.
وبين الناطق الإعلامي أنه ولدى تفتيش المركبات المضبوطة، جرى ضبط كميات ضخمة من المواد المخدرة قدرت بنصف طن من مادة الحشيش المخدرة، وما يقارب مليوني حبة مخدرة، إضافة لسلاح ناري أوتوماتيكي، وبوشرت التحقيقات ليتم تحديد كافة الأشخاص المتورطين في القضية وإلقاء القبض عليهم.
من جهتها، أكدت مديرية الأمن العام عزمها متابعة العمليات النوعية التي بدأتها بقوة لملاحقة تجار المخدرات ومروجيها والإيقاع بهم في كل المناطق والمحافظات.
وأعلن الأمن الأردني، السبت الماضي، في إطار الحملة المكثفة على تجار المخدرات في البلاد، القبض على من وصفه بـ"أخطر مطلوب بتجارة وترويج مادة الكوكايين" في العاصمة عمّان، بموازاة التصدي لمحاولات المليشيات الإيرانية لتهريب المخدرات وإدخالها إلى الأردن.
وتخوض القوات المسلحة الأردنية وإدارة مكافحة المخدرات معركة على جبهتين؛ الأولى خارجية، من خلال "التصدي لعمليات تهريب المخدرات عبر الأردن إلى دول أخرى، انطلاقاً من الحدود السورية، حيث تم إحباط الكثير من محاولات التهريب في النصف الأول من العام الحالي، تم مصادرة نحو 20 مليون حبة (كبتاغون) و20 ألف كف حشيش و78 ألف حبة (ترامادول)، إضافة إلى تمكن الجيش من قتل واعتقال عشرات المهربين، أما الجبهة الثانية فهي داخلية، "عبر التصدي لتزايد انتشار ظاهرة تعاطي المخدرات وترويجها".
ووفق الأرقام الصادرة عن إدارة مكافحة المخدرات في مديرية الأمن العام، فإنه جرى التعامل خلال النصف الأول من العام الحالي مع 8489 قضية مخدرات، منها 2490 قضية تتعلق بالاتّجار والترويج، ونحو 6000 قضية تعاطٍ، أما العام الماضي 2021 فقد بلغت 19122، منها 4858 قضية اتّجار، و14264 قضية تعاطٍ، حيث ارتفعت جرائم الاتجار بالمخدرات بنسبة 23.93%، وجرائم تعاطي المخدرات بنسبة 175% عن عام 2020.