"الخير من كل بيت"... مبادرة إفطار جماعي في اليمن
العربي الجديد
في حي هائل بالعاصمة اليمنية صنعاء، أقام فريق "الخير من كل بيت" مائدة إفطار جماعية للعام الثالث على التوالي.
قبل ثلاثة أعوام، أطلقت مجموعة من الشباب الفكرة وتمكنت من جمع أهالي الحي بأكمله على مائدة إفطار رحبت بالجميع من دون استثناء، وتطوع أفراد المجموعة لإعداد وجبات الإفطار في منازلهم لتعزيز التكافل والتسامح.
على الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها اليمن من جراء الحرب التي دخلت عامها الثامن، يبقى شهر رمضان فرصة للخير والعطاء، كما يقول الشاب مازن خالد، أحد منظمي الفعالية، والتي تهدف إلى تأمين وجبات الإفطار للصائمين، مشيداً بتفاعل الأهالي ودعمهم، بالإضافة إلى دور أمانة العاصمة في المساهمة بتحفيف معاناة الناس خلال شهر رمضان.
ويشير خالد، في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أنّ الهدف من المبادرة هو تعزيز الترابط الاجتماعي، والحث على التعاون، وإحياء الطقوس الرمضانية من أهازيج وأناشيد.
من جهته، يقول الشاب ذيزن الشهاري لـ"العربي الجديد" إنهم يسعون من خلال مبادراتهم إلى الحفاظ على روحانية رمضان، ومساعدة العاطلين عن العمل من خلال تقديم وجبات الإفطار بطريقة تحفظ كرامة الناس، موضحاً "نتشارك معاً في تناول الإفطار كأسرة واحدة، والمبادرة لا تستهدف حياً معيناً في صنعاء، وإنما كل أحياء العاصمة".
ويقول عبد الرحمن الحماطي، وهو أحد مسؤولي المبادرة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الوضع صعب، ويتطلب منا التكافل، خصوصاً خلال شهر رمضان. كثير من الأسر اليمنية لا تستطيع الحصول على وجبة إفطار. لذلك، نجد أنفسنا مسؤولين عنهم".