"التيار الإسلامي" ينسحب من انتخابات نقابة المهندسين الأردنيين

19 فبراير 2022
تحفّظات عدّة طاولت عملية التصويت في انتخابات المهندسين الأردنيين (فيسبوك)
+ الخط -

أعلنت القائمة النقابية الموحدة البيضاء (التيار الإسلامي) في نقابة المهندسين الأردنيين، اليوم السبت، انسحابها من العملية الانتخابية في المراحل المقبلة.

وأفادت في تصريح صحافي بأنّ قرارها جاء بناء على ما حصل في انتخابات فروع نقابة المهندسين الأردنيين بالمحافظات، يوم أمس الجمعة، 18 فبراير/ شباط 2022، من "التفاف" على إرادة المهندسين من خلال التدخلات الخارجية، وسوء الإدارة والتنظيم، وعدم ضمان حرية الانتخابات ونزاهتها وسريتها.

وأوضحت القائمة أنّها قامت بدراسة مستفيضة لما جرى، وبعد استشارة أطرها القيادية ومرشّحيها في مجالس الشعب، وهيئاتها المركزية، قرّرت انسحابها من المراحل التالية من العملية الانتخابية، أي انتخابات مجالس الشعب الهندسية وانتخابات مجلس النقابة في الأردن. وأتى ذلك، بحسب القائمة، "احتجاجاً على ما جرى من تدخلات سافرة وفجة ومباشرة، وما جرى من انتهاك لأبسط قواعد حرية وسرية الانتخابات، الأمر الذي جعلنا ننأى بأنفسنا وبقواعدنا عن الانخراط في هذه المسرحية الهزلية المحزنة، حفاظاً على نقابتنا واستقلاليتها، وحفظاً لكرامة المهندس الأردني وإرادته الحرة".

وحمّلت القائمة مسؤولية ما حدث لمجلس نقابة المهندسين الحالي، ولكلّ الجهات (لم تسمّها) التي تدخّلت في هذه الانتخابات من دون وجه حق، في إشارة إلى السلطات الرسمية، ووصفت الأمر بـ"السابقة" التي أدّت إلى عملية انتخابية مُزوِّرة لإرادة المهندسين وأصواتهم الحرة.

وكان رئيس لجنة إدارة الانتخاب، الأمين العام لنقابة المهندسين الأردنيين المهندس علي ناصر، قد أعلن، السبت، عن نتائج انتخابات فروع نقابة المهندسين في المحافظات التي جرت الجمعة لاختيار رئيس وأعضاء مجالس فروع النقابة وهيئاتها المركزية، وفازت بها قوائم "نمو" (وسط، يساريون، قوميون، دولة مدنية).

وقد بلغت نسبة التصويت العامة في انتخابات فروع نقابة المهندسين 47 في المائة، فيما بلغت النسبة في محافظة الطفيلة 73 في المائة، وفي جرش 73 في المائة، وفي عجلون 67 في المائة، وفي المفرق 69 في المائة، وفي العقبة 60 في المائة، وفي إربد 37 في المائة، وفي الزرقاء 38 في المائة، وفي السلط 50 في المائة.

من جهته، كتب نقيب المهندسين الأردنيين أحمد سمارة الزعبي، في منشور له على موقع "فيسبوك"، أنّ "المهندسين على كامل مساحة الوطن أثبتوا أنّهم جديرون بكل احترام وتقدير، بصدق انتمائهم للوطن والتفافهم حول نقابتهم"، مضيفاً أنّ "عملية الاقتراع سارت بكل يسر وسهولة وضمن أجواء ديمقراطية وتنافس شريف"، ومتمنياً أن "تنسحب الأجواء السائدة على باقي الأطر النقابية المقبلة".

وقد انتقد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي عملية الانتخاب. وقد غرّد الكاتب ياسر الزعاترة على موقع "تويتر" أنّ "التدخّل الواضح في انتخابات #نقابة_المهندسين الأردنيين أمس كان متوقّعاً، هو نتاج فيتو حاسم على عودة التيار الإسلامي؛ أقله في هذه المرحلة. خطباء النزاهة يعرفون الحقيقة، بمن فيهم ألوان جاهزة لمطاردة التيار بالتحالف مع أيّ كان. ما جرى يؤكد قوة التيار من حيث يُراد إظهار ضعفه".

أمّا سلطان العجلوني، فكتب في تغريدة أخرى أنّ "صلاة الجنازة التي أدّاها النظام على آخر معاقل الحرية في البلد بعد نجاحه في إدخال #النقابات_المهنية إلى بيت الطاعة تؤكّد ما نقوله منذ سنين بأنّ التغيير في الأنظمة الشمولية القمعية الفاسدة لا يمكن أن يتمّ من خلال مؤسسات النظام".

وفي هذا الإطار، غرّد الصحافي باسل العكور أنّ "نتائج انتخابات #نقابة_المهندسين منسجمة مع سياقات المرحلة.. لا مبرر للتباكي على ما حدث فلقد تم توقّعه ورصده من كافة الأطراف.. لا مفاجآت. نتيجة متوقعة".

بدورها، غرّدت إحسان الفقيه أنّ "الديمقراطية لدى النظام في الأردن مثل الصنم المصنوع من التمر، يعبده متى أراد ويأكله متى أراد. وإذا أردت الدليل شاهد فيديوهات انتخابات المتعلمين المثقفين بتوع المدارس في نقابة المهندسين".

 وفي السياق نفسه، كتب خالد الجهني في تغريدة: "تذكّروا أنّ هذه انتخابات نقابة المهندسين الأردنيين وليس أيّ جهة أخرى. اللعب الهندسي على أصوله".

المساهمون