قالت سلوى أكسوي، عضو "الهيئة السياسية" لدى "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، الخميس، إن "المجتمع الدولي والدول العربية جميعهم مطالبون بتقديم الدعم لمن يحتاجه في سورية".
وأكدت أكسوي وفق موقع الائتلاف السوري، أن قرار "برنامج الأغذية العالمي" (WFP) بخفض محتويات السلة الغذائية المقدمة للنازحين، "بدأ يلقي بظلاله الثقيلة على النازحين في الشمال السوري".
وأشارت أكسوي إلى أن "تراجع الاستجابة الإنسانية لاحتياجات النازحين الذين يعتمدون بشكلٍ أساسي على المساعدات، ينذر بكارثة إنسانية لا يمكن السكوت عنها"، وأضافت أن "الأمم المتحدة ومنظماتها الدولية مطالبة بإعادة حجم محتويات السلة الغذائية المقدمة للنازحين في كافة المناطق السورية".
من جهته، قال فريق "منسقو استجابة سوريا" في آخر احصائياته، إنه "لوحظ خلال الأسبوع الثاني من شهر رمضان انخفاض واضح في حجم الاستجابة الإنسانية من قبل المنظمات العاملة في محافظة إدلب، للسكان المدنيين في المنطقة".
وأكد الفريق أن "نسبة الاستجابة الإنسانية للمخيمات المنتظمة بلغت 12.30%، فيما بلغت نسبة الاستجابة للمخيمات العشوائية 6.80%، كما بلغت نسبة الاستجابة للقرى والبلدات التي تؤوي نازحين 14.80%، في حين بلغت الاستجابة للقرى والبلدات التي تشهد عودة نازحين 3.70%".
وأشار الفريق إلى أن أسباب ضعف الاستجابة الإنسانية تعود إلى "ضعف التمويل اللازم لتمويل هذا النوع من المشاريع، وتركيز المنظمات على مناطق معينة وتهميش المناطق الأخرى، وتداخل عمل المنظمات بشكلٍ كبير ضمن المناطق الأساسية فقط، في حين لم تقدم المنظمات الإنسانية حتى الآن أي مشاريع حقيقية ضمن المناطق التي تشهد عودة للنازحين، بسبب اعتبار تلك المناطق خطيرة ولا يمكن العمل بها".
ونوه الفريق إلى أن "النسب المعلن عنها من قبله، هي نتيجة عمليات تحقق قامت بها فرقه في المنطقة، وقد تكون تلك النسب أقل من الواقع الفعلي بسبب الزيادة الوهمية في أعداد المستفيدين من قبل بعض المنظمات".
وكان "منسقو الاستجابة" قد عبر عن أسفه، 8 أبريل/ نيسان الجاري، بسبب تخفيض محتويات السلة الغذائية المقدمة للنازحين في مناطق شمال غرب سورية، مؤكداً أن قيمة السعرات الحرارية للسلة انخفضت من جديد بمقدار 171 سعرة حرارية.
وشدد الفريق أن "التخفيض الأخير لا يتناسب أبداً مع تقييم الاحتياجات الإنسانية في المنطقة"، محذراً "كافة الجهات الانسانية من استمرار عمليات التخفيض في المساعدات، وتحول المنطقة إلى منطقة مجاعة لا يمكن السيطرة عليها".
وطالب الفريق "كافة الجهات الدولية بالعمل على زيادة الدعم المقدم للمدنيين في شمال غرب سورية، خاصة في ظل الوضع الاقتصادي المتردي في المنطقة، وعدم قدرة الآلاف من المدنيين تأمين احتياجاتهم الأساسية من الغذاء".