وكشفت مديرة تحرير الشبكة، مارغريتا سيمونيان، عن هذه الخطوة على الموقع الإلكتروني التابع للقناة، أمس الخميس، وأوضحت أن فرع الشبكة التلفزيونية في الولايات المتحدة "آر تي أميركا" سيلتزم بقرار وزارة العدل الأميركية، لأن مخالفة الأمر قد تعرض رئيس مكتب القناة في الولايات المتحدة للاعتقال أو مصادرة ممتلكاته.
وكانت وزارة العدل الأميركية طلبت من قناة "آر تي" تسجيل عملياتها في الولايات المتحدة تحت بند "وكيل أجنبي"، في سبتمبر/أيلول الماضي.
واستنكرت سيمونيان الخطوة حينها، واعتبرتها جزءاً من "حرب" أميركية ضد الصحافة الروسية. وقالت سيمونيان إن "الحرب التي تشنها المؤسسة الأميركية ضد صحافيينا مهداة إلى كل المثاليين الشاخصين الذين لا يزالون يؤمنون بحرية التعبير. هؤلاء الذين اخترعوا حرية التعبير دفنوها".
تجدر الإشارة إلى أن "آر تي" التي تتخذ من موسكو مركزاً لها تحولت إلى محور للتحقيقات بالتدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016.
وأشير أيضاً إلى صلات بين القناة ومستشار الأمن القومي للرئيس دونالد ترامب، مايكل فلين. إذ تلقى فلين حين كان رئيساً لاستخبارات الدفاع عشرات آلاف الدولارات في كانون الأول/ديسمبر عام 2015 لحضور حفل بمناسبة ذكرى تأسيس "روسيا اليوم"، حيث جلس إلى جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وفي كانون الثاني/يناير الماضي، ذكر تقرير للاستخبارات الأميركية حول التدخل الروسي في الانتخابات "آر تي" بصفتها "وسيلة الدعاية الرئيسية الدولية للكرملين".
(العربي الجديد)