أسعار رمضان

من المؤشرات الأكثر واقعية على عمق الأزمة المعيشية في لبنان التكلفة المتعاظمة لتحضير صحن الفتوش الرمضاني المتواضع، وهو صحن مقبلات شهير يحضر للعشاء، فقد زادت هذه التكلفة بمقدار 3 أضعاف منذ العام الماضي.

مع بداية شهر رمضان المبارك، يقبل الأهالي على تسوق المواد الغذائية. وقد شهدت الأسواق المحلية في عمومِ محافظات العراق ارتفاعا غير مسبوق في أسعار السلع والبضائع، مما خلق أزمة وحالة تذمر في الشارع العراقي.

ملايين الفقراء أغلقوا الباب على أنفسهم رغم صعوبة المعيشة وغلاء الأسعار وقلة ذات اليد، ولم يشكوا حالهم المادي الصعب لأحد، لا يسألون الناس إلحافاً ومساعدة، لم يتسولوا.

مع إطلالة شهر رمضان في العراق، سجلت البورصة، الثلاثاء، ارتفاعا جديدا في سعر صرف الدولار مقابل الدينار، وذلك بعد ساعات على تصريحات لمسؤول في البنك المركزي العراقي أكد فيها أن البنك الدولي اقترح على العراق رفع سعر الصرف ليكون 1600 دينار للدولار الواحد.

غالباً ما ترتفع أسعار المواد الغذائية مع ‏حلول شهر رمضان المبارك في العديد من الدول نتيجة الطلب، إلا أن ارتفاع سعر الدواجن في مصر لا علاقة له بالشهر الفضيل، إنما سببه الرئيسي قلة المعروض نتيجة إصابة 90 في المائة من المزارع بفيروس لا علاج له حتى الآن.

وقع السيناريو الذي يخشاه الجزائريون عشية كل رمضان، فأسعار المواد واسعة الاستهلاك سجلت قفزات كبيرة، فاقت 100% على بعض الأنواع، ويحدث ذلك رغم طمأنات الحكومة المتواصلة بإغراق السوق بالمواد لكبح جشع المضاربين.

لم تتمكن الأرملة سعيدة بن سليمان من شراء السلع لشهر رمضان. هي تعيش في حالة من القلق المتواصل وتقول: "لا سيولة في المصارف الليبية ولا فرصة عمل يمكن الاعتماد عليها بدلا من الفاقة وضيق الحال".

بين البطالة وانخفاض قيمة العملة وارتفاع الأسعار، يستقبل نحو 40 مليون عراقي شهر رمضان بقلق، فيما جيوبهم فارغة وظروفهم المعيشية صعبة جداً، بعد تراجع قدرتهم على شراء حاجاتهم الأساسية واستمرار تفشي وباء كوفيد-19 وتداعياته الاقتصادية والصحية.