موسكو قد تستضيف وزيري خارجية تركيا والنظام السوري في مايو بحضور إيراني

28 ابريل 2023
وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو (Getty)
+ الخط -

قال وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، اليوم الجمعة، إن وزراء خارجية إيران وروسيا والنظام السوري وتركيا قد يعقدون اجتماعاً في مايو/أيار في موسكو، في إطار جهود إعادة بناء العلاقات التركية بالنظام بعد القطيعة التي تبعت اندلاع الثورة السورية في 2011.

ويعدّ هذا الاجتماع، في حال انعقاده، الأعلى من حيث التمثيل ضمن سلسلة اجتماعات تسارعت وتيرتها في الأسابيع الماضية، في الوقت الذي تكثّف فيه روسيا مساعيها لاجتماع على أعلى مستوى بين الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان، ورئيس النظام السوري بشار الأسد، وهو الاجتماع الذي يمكن أن يرى النور قبل الانتخابات الرئاسية التركية، على ما صرّح به جاووش أوغلو لقناة "TV 100" التركية قبل أيام.

كذلك، يأتي الإعلان بعد ثلاثة أيام من اجتماع رباعي انعقد الثلاثاء في موسكو، لكن اقتصر على المستوى الأمني، وضم وزراء دفاع ورؤساء استخبارات تركيا وروسيا وإيران والنظام السوري.

وذكرت وزارة الدفاع التركية في بيان إن الاجتماع ناقش الخطوات الملموسة التي يمكن اتخاذها لتطبيع علاقات أنقرة ودمشق، إضافة إلى سبل تكثيف الجهود لإعادة اللاجئين السوريين إلى أراضيهم. وأضافت أن المجتمعين ناقشوا كذلك "سبل مكافحة كافة التنظيمات الإرهابية والمجموعات المتطرفة على الأراضي السورية". وجرى الاجتماع "في أجواء إيجابية"، وشدد على احترام وحدة الأراضي السورية، وفق البيان.

من جهته، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، في تصريحات الثلاثاء من موسكو بعد الاجتماع، إنهم جددوا خلال اللقاء "احترام تركيا لوحدة وسيادة الأراضي السورية، وإن الغاية الوحيدة لتواجد قواتها هناك هي مكافحة التنظيمات الإرهابية، وفي مقدمتها "الوحدات الكردية" و"العمال الكردستاني" و"داعش"". وأضاف أن الجانب التركي نقل لأطراف الاجتماع الرباعي تأكيد أنقرة على القرار الأممي رقم 2254 كحل للأزمة السورية، بما يشمل جميع الأطراف.

وفي سياق آخر، قال أكار إنهم يهدفون أيضاً لوقف موجة اللجوء من سورية إلى تركيا، وذلك عبر تهيئة الظروف المناسبة في الأراضي السورية، ومن ثم تأمين العودة الطوعية للاجئين السوريين في تركيا إلى بلدهم. وشدد أكار على أنه "من غير الوارد أن تُقدم تركيا على خطوة من شأنها أن تضع الإخوة السوريين، سواء في تركيا أو في الداخل السوري، في مأزق".

في المقابل، ذكرت وزارة الدفاع في حكومة النظام السوري أن الاجتماع الرباعي بحث انسحاب القوات التركية من سورية، وتطبيق الاتفاق في الطريق الدولي المعروف باسم طريق الـ"M4"، فيما نفى مصدر في النظام وجود خطوات ملموسة لإعادة تطبيع العلاقات مع تركيا.

ولم تتطرق الوزارة في بيان لها عقب الاجتماع إلى باقي المواضيع التي نوقشت خلال الاجتماع. لكن صحيفة "الوطن" السورية التابعة للنظام، نقلت عن مصدر من النظام، نفيه "صحة بيان الدفاع التركية، والتي تتحدث عن خطوات ملموسة تتعلق بتطبيع العلاقات بين تركيا وسورية"، مشدداً على أنه "لم يتطرق الاجتماع الرباعي إلى أي خطوات للتطبيع بين تركيا وسورية"، مضيفاً "من دون انسحاب القوات التركية من سورية لن يكون هناك علاقات طبيعية مع أنقرة"، لافتاً إلى أن "الانسحاب التركي من الأراضي السورية هو أول مسألة يجب أن يتم حسمها في مباحثات عملية التطبيع".

المساهمون