قتلى بانفجارين في حلب وبادية دير الزور السورية

14 مارس 2023
مقاتلون من هيئة تحرير الشام في محافظة إدلب شمال سورية (عمر حاج قدور/فرانس برس)
+ الخط -

قُتل شخص بانفجار سيارة مفخخة، صباح اليوم الثلاثاء، في ريف حلب شمالي سورية، فيما قُتل أمس الاثنين ثلاثة من عناصر المليشيات الموالية للنظام السوري في دير الزور بعبوة ناسفة، كما تجدد القصف المتبادل بين النظام وهيئة تحرير الشام في محيط إدلب.

وقالت منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) في بيان، إن شخصاً قُتل بانفجار عبوة ناسفة بسيارته واندلاع حريق فيها، قرب مخيم "المقاومة" على طريق شمارخ بريشا شمالي حلب، مضيفاً "فرقنا أخمدت الحريق وأمّنت المكان".

وقال الناشط مصطفى المحمد لـ"العربي الجديد" إن السيارة التي انفجرت من نوع "سنتافي"، وكان يستقلها شخص من "الجيش الوطني السوري"، مضيفاً أن الشخص قيادي في فصيل "الجبهة الشامية"، وهو مسؤول في أحد المعسكرات بالمنطقة واسمه مصطفى الرسلاني وينحدر من بلدة السفيرة بريف حلب الشرقي. 

وأوضح المحمد أن فصائل الجيش الوطني تسيطر على المنطقة التي وقع فيها الانفجار، وهي قريبة من الحدود السورية التركية شمال اعزاز، وبعيدة عن خطوط التماس مع قوات النظام السوري و"قسد".

إلى ذلك، قالت مصادر محلية إن هيئة تحرير الشام استهدفت موقعاً لقوات النظام بالهاون في محور الفوج 46 غربي حلب، كما استهدفت موقعاً في محور كنسبا شمال اللاذقية، وموقعاً في محور بلدة كفر بطيخ بريف إدلب الشرقي، وفي المقابل قصفت قوات النظام بالمدفعية محاور قرى الخضر والسرمانية والزيارة في سهل الغاب شمال غربي حماة.

جرحى واعتقالات في إدلب  

وفي سياق آخر، قالت مصادر محلية، تفضل عدم ذكر اسمها لدواع أمنية، إن قوى الأمن التابعة لهيئة تحرير الشام نفذت حملة مداهمات واعتقال في منطقة "عرب سعيد" غرب مدينة إدلب، وأضافت المصادر أن الحملة حصلت مساء أمس الاثنين ولا يزال هناك تشديد أمني في المنطقة.

وقالت المصادر إنه خلال الحملة جرى إطلاق نار عشوائي غير مفهوم من قبل القوات الأمنية، رغم عدم مواجهتهم أي مقاومة، وأدى إطلاق النار إلى إصابة امرأة وطفلين بجروح، وبحسب المصادر اعتقلت القوى الأمنية أشخاصاً بتهمة التحريض والدعوة للتظاهر ضد الهيئة "التي تضايق المدنيين في المنطقة من خلال التشديد الأمني، وكثرة الحواجز، فضلاً عن ابتزازهم وإجبارهم على دفع الإتاوات".
وأوضحت المصادر أن الهيئة تشدد قبضتها الأمنية على إدلب عموماً، وتمنع خروج أي مظاهرة أو حركة ضد ممارساتها، وخاصة ممارسات الجهاز الأمني الذي يعد المسيطر الفعلي على المدينة ومحيطها.
وذكرت المصادر أيضاً أن هناك أنباء من عناصر الهيئة يتحدثون فيها عن اعتقال مسؤول في تنظيم "حراس الدين" اسمه "أبو الوفاء"، وهو شخص مجهول الهوية خلال الحملة في منطقة عرب سعيد.

البادية  

وفي شرقي البلاد، قالت "شبكة الخابور" إن ثلاثة عناصر من المليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني الموالية للنظام السوري، قُتلوا أمس بانفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارتهم في بادية البوكمال شرق دير الزور.

من جانبها، ذكرت صحيفة الوطن، التابعة للنظام السوري، أن قوات الأخير خاضت أمس اشتباكات مع خلايا تنظيم داعش، في قطاعات من بادية دير الزور، ونقلت عن مصدر ميداني أن "الجيش كبد داعش خسائر فادحة بالأفراد والعتاد في منطقتي جبل البشري وكباجب، خلال عمليات تمشيط قطاعات البادية منهم، لافتاً إلى أن عمليات التمشيط متواصلة لتطهيرها منهم".
ويُذكر أن البادية شهدت مؤخراً هجمات من مجهولين على عناصر من قوات النظام السوري ومدنيين خلال جمع الكمأة، وأدت الهجمات إلى مقتل وجرح العشرات واختفاء آخرين وسط اتهام لخلايا تنظيم "داعش" بالوقوف وراء تلك الهجمات، بينما يشير البعض بأصابع الاتهام للمليشيات المدعومة من إيران. 

"الشبيبة الثورية" تعتقل عضو حزب كردي شرق حلب

اختطفت مجموعة مسلحة تابعة لـ الشبيبة الثورية"، عضو "حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا" (يكيتي)، عنتر علي، أثناء عودته من عمله في ريف مدينة عين العرب (كوباني) شرقي محافظة حلب، واقتادته لجهة مجهولة واعتدت عليه بالضرب المبرح، ما أدى لكسر إحدى ساقيه وإصابته بجراح، ومن ثم رميه على أحد الطرقات، ضمن مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، شمال شرق سورية.

وقال الحزب في بيانٍ اليوم الثلاثاء، إن "مجموعة مسلحة وملثمة محسوبة على الادارة الذاتية القائمة على اختطاف رفيقنا عنتر علي عضو دائرة كوباني عند عودته من مكان عمله في ناحية قناية إلى منزله في قرية دادالي يوم أمس الإثنين، اقتادوه الى جهة مجهولة وانهالوا عليه بالضرب المبرح بالبواري الحديدية، والذي أدى إلى كسر إحدى ساقيه وجرح عدة مناطق أخرى من جسده، وبعدما أغمي عليه، تم رميه على إحدى الطرقات الفرعية القريبة في ناحية الشيوخ التحتاني بريف حلب الشرقي، وعلى إثرها تم نقله من قبل ذويه إلى مشفى أمل بمدينة كوباني".

وأدان الحزب "هذه الممارسات الترهيبية والأعمال التخريبية التي تخدم أعداء الشعب الكردي ويهدد أمن وسلامة أبناء المنطقة، وكذلك تشويه سمعة الإدارة الذاتية، وتضر بقضيته، وتدفع ما تبقّى منه إلى المزيد من الهجرة".

وطالب الحزب "المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية للقيام بمسؤولياتهم لوضع حد لهذه الأعمال الهمجية والمنافية لكل القيم الإنسانية والديمقراطية".

إلى ذلك، أفرج مسلحو "حزب الاتحاد الديمقراطي" (PYD)، اليوم الثلاثاء، عن عضو اللجنة المنطقيّة لـ "حزب الديمقراطي الكردستاني في سوريا"، بلند ملا إسماعيل محمد في مدينة المالكية بريف الحسكة الشمالي، وذلك بعد أكثر من شهرين على اعتقاله، دون توجيه أي تهمة.

وكانت مجموعة مسلحة ملثمة تابعة لـ"حزب الاتحاد الديمقراطي" (PYD) اعتقلت في الـ 26 من فبراير/ شباط الفائت من مركز سوق مدينة القامشلي شمالي محافظة الحسكة، كلاً من كوران عزم عضو "شبكة الصحفيين الكرد السوريين"، وأحمد عبد الرزاق ملا أحمد من محلهما في مجمع السلام، واقتادتهما إلى جهة مجهولة.

وعلى إثرها، طالبت الشبكة، في بيانٍ "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية" بالكشف عن مكان وجوده "كوران عزم"، عضو "شبكة الصحفيين الكرد السوريين" بشكل تعسفيّ في مدينة القامشلي، ودون وجود أيّة مذكرة توقيف بحقه، وإطلاق سراحه بشكل فوري.

المساهمون