سورية: قتلى جراء عمليات قنص وتفجير ألغام والجيش التركي يتراجع عن حفر خندق

26 ابريل 2023
قصفت قوات النظام بقذائف الهاون محيط قرية بينين جنوب إدلب (فرانس برس)
+ الخط -

قُتل عدد من الأشخاص جراء اشتباكات وعمليات قنص واغتيال في أنحاء مختلفة من سورية، اليوم الأربعاء، فيما تراجع الجيش التركي عن خطط لحفر خندق حدودي عريض على الحدود مع سورية، بعد احتجاجات من الأهالي.

وفي شمال غرب البلاد، قُتل ضابط من قوات النظام السوري برتبة نقيب جراء تعرضه للقنص من جانب "هيئة تحرير الشام"، وقالت  قناة "الإعلام العسكري" المقرب من الهيئة على "تليغرام"، إنّ النقيب يوسف محسن إسماعيل قضى بعد قنصه على محور نحشبا شمالي اللاذقية.

من جهتها، قصفت قوات النظام بقذائف الهاون محيط قرية بينين جنوب إدلب، كما استهدفت بقذائف المدفعية الثقيلة محيط قرية كفر عمة غربي محافظة حلب.

وفي جنوبي البلاد، أصيب شخص يدعى زياد ناصر الزعبي بجروح في قدميه إثر استهدافه بالرصاص من قبل مجهولين في مدينة طفس غربي درعا، وفق "تجمع أحرار حوران".

وكان قد قُتل أمس كل من فيصل حوشان وابنه كنان جراء استهدافهما بإطلاق نار من قبل مجهولين في بلدة محجة شمالي درعا.

وذكر "التجمع" أنّ حوشان تربطه علاقة وثيقة مع رئيس فرع الأمن العسكري في الجنوب السوري العميد لؤي العلي، ويعتبر من أبرز المتعاونين معه في المنطقة، وسبق أنّ تعرض لمحاولتي اغتيال نجا منهما. 

كما قُتل شاب جراء انفجار لغم من مخلفات الحرب أثناء بحثه عن نبتة "الكمأة" في بادية البشري بريف دير الزور الغربي، وهو ما يرفع عدد قتلى البحث عن "الكمأة" إلى 164 شخصاً منذ بداية العام، وفق إحصائيات "المرصد السوري لحقوق الإنسان".

إلى ذلك، عاد الهدوء إلى مدينة رأس العين شمال غربي محافظة الحسكة، بعد أيام من الاحتجاجات التي شهدتها قرى تابعة لها ضد حفر القوات التركية خندقاً على الحدود السورية - التركية في أراضٍ خاصة تعود ملكيتها للمزارعين.

وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أنّ الجيش التركي أوقف عمليات الحفر بعد اجتماع عُقد، أمس الثلاثاء، بين وفد من وجهاء المنطقة ووفد تركي ناقش مطالب الأهالي، وتم الاتفاق على حفر خندق بعد الجدار التركي داخل الأراضي السورية بين منطقة العزيزية والمبروكة بعمق 15 متراً فقط لا 300 متر كما كان مقرراً، وإبقاء مسافة 300 متر كمنطقة محظورة على رعي الأغنام ومنع زراعة الذرة الصفراء في تلك الأراضي، والسماح فقط بزراعة القمح والشعير، إضافة إلى منع التصوير في هذه المنطقة.

ويقول الجانب التركي إنّ الهدف من حفر الخندق هو منع عمليات تهريب البشر إلى داخل الأراضي التركية.

وكانت المنطقة قد شهدت مظاهرات عدة خلال الأسبوع الفائت احتجاجاً على حفر الخندق الذي يقول الأهالي إنّه سوف يلتهم مساحات واسعة من أراضيهم الزراعية.

المساهمون