"تحرير الشام" تضيق على تظاهرات إدلب بالاعتقالات

24 يونيو 2024
تظاهرات إدلب ضد هيئة تحرير الشام، 9 مارس 2024 (العربي الجديد)
+ الخط -
اظهر الملخص
- جهاز الأمن العام في إدلب يواصل حملته ضد نشطاء الحراك الثوري، مستهدفًا إخماد التظاهرات المطالبة بإسقاط زعيم هيئة تحرير الشام والإفراج عن معتقلي الرأي، مع تسجيل اعتقالات بين المشاركين.
- التجمع الثوري يدين الاعتقالات والعنف المفرط من قبل الأمن العام، مشيرًا إلى تعاملهم مع عصابات مافيوية ومطالبًا بمسؤولية حكومة الإنقاذ والوسطاء عن سلامة المعتقلين.
- استمرار التظاهرات في إدلب للمطالبة بتغييرات سياسية، بينما تنفذ قوات سوريا الديمقراطية والتحالف حملات ضد المطلوبين بتهم تتعلق بـ"داعش" في دير الزور، ما يعكس استمرار التوترات الأمنية.

يواصل جهاز الأمن العام (الذراع الأمنية لهيئة تحرير الشام) اعتقال نشطاء الحراك الثوري في منطقة إدلب، شمال غربي سورية، وذلك بهدف الضغط على منظمي الحراك لإيقاف تظاهرات إدلب المطالبة بإسقاط زعيم الهيئة أبو محمد الجولاني، وحلّ مجلس الشورى، والإفراج عن معتقلي الرأي.

وقالت مصادر من منظمي الحراك الثوري، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن دوريات أمنية تابعة لجهاز الأمن العام اعتقلت، اليوم الاثنين، عبد الله ملندي، وهو مُعلم في إحدى المدارس وأحد المشاركين في تظاهرات إدلب، من أمام منزله الكائن في بلدة إسقاط بريف إدلب الغربي، شمال غربي سورية.

وأكدت المصادر، التي فضّلت عدم ذكر اسمها، أن جهاز الأمن العام اعتقل أيضاً كلّاً من عماد الدالاتي المعروف باسم "عماد باصيل - أبو المجد"، المنحدر من مدينة الزبداني بريف العاصمة دمشق، وذلك من محله الكائن في مدينة معرة مصرين بريف إدلب الشمالي، على خلفية نشاطه الثوري في الحراك الشعبي. كما اعتُقل الشاب طارق الخلف من قرية جوزف في منطقة جبل الزاوية جنوبي محافظة إدلب، وذلك بسبب مشاركته في الحراك ضد الهيئة.

وأشارت المصادر إلى أن جهاز الأمن العام اعتقل أمس ثمانية أشخاص، بينهم طفل وناشط إعلامي، ضمن إحدى التظاهرات التي خرجت أمام أحد المخافر في مدينة سلقين للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين، كما اعتُقل رجل من شارع الثلاثين وسط مدينة إدلب، وشخصان عند أحد الحواجز الأمنية القريبة من مدينة أريحا بريف إدلب الغربي.

اعتقال 11 شخصاً ضمن تظاهرات إدلب

بدوره، قال تجمّع الحراك الثوري، في بيانٍ له اليوم الاثنين، إن "الأمن العام التابع لهيئة تحرير الشام اعتقل بشكل وحشي وهمجي 11 شخصاً وناشطاً بمناطق متفرقة في إدلب وريفها أمس الأحد"، مشدداً على أن "الاعتقالات تخللتها محاولات دهس وإطلاق نار واعتداء على النساء".

واعتبر التجمّع أن "هذه التصرفات المشينة تدل على أن المتظاهرين يتعاملون مع عصابات مافيوية، وتؤكد صحة وصواب الطريق الذي سلكه المحتجون ضد الهيئة"، محملاً حكومة الإنقاذ (الذراع المدنية لهيئة تحرير الشام) والوسطاء، مسؤولية سلامة المعتقلين وأمنهم.

وتتواصل التظاهرات في إدلب ضد هيئة تحرير الشام، وتطالب بإسقاط زعيم الهيئة أبو محمد الجولاني، وحل مجلس الشورى، وتشكيل مجلس شورى جديد بعيداً عن الفصائلية، والإفراج عن معتقلي الرأي، وتبييض السجون، ومحاسبة المحققين لدى جهاز الأمن العام المتورطين في قضايا تعذيب.

مقتل ضابط بقصف مدفعي للمعارضة

إلى ذلك، قُتل ضابط من قوات النظام السوري برتبة نقيب، اليوم الاثنين، جراء قصف مدفعي لفصائل غرفة عمليات الفتح المبين العاملة في منطقة إدلب، استهدف مواقع عسكرية في ريف حلب الغربي، وذلك رداً على استهداف 12 بلدة وقرية تقع على مقربة من خطوط التماس في منطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها)، شمال غربي سورية.

حملة دهم واعتقالات في دير الزور

من جهة أخرى، نفذت قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، اليوم، بالاشتراك مع قوات التحالف، حملة دهم واعتقالات طاولت عدة منازل في بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي، شرقي سورية، وذلك بعد ملاحقة بعض المطلوبين بتهم تتعلق بالعمل لصالح تنظيم "داعش".

وقال الناشط وسام العكيدي، وهو من ريف محافظة دير الزور، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن قوات "قسد" فرضت حظراً للتجول في بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي، بالتزامن مع عملية المداهمة، يبدأ عند الساعة السادسة من مساء اليوم الاثنين، وينتهي عند الساعة السادسة من صباح غدٍ الثلاثاء، في ظل تحليق عدة طائرات استطلاع أميركية في أجواء المنطقة.

المساهمون