انفجارات في درعا... والنظام يقصف قرى في ريف إدلب
وقعت عدة انفجارات، صباح اليوم الاثنين، في موقع لقوات النظام السوري على طريق بلدة جاسم في درعا، جنوبي البلاد، يأتي ذلك فيما شيع النظام السوري في مدينة حمص عناصر من قواته قُتلوا خلال الساعات الماضية جراء اشتباكات دارت مع خلايا تنظيم "داعش" الإرهابي بريف حمص الشرقي، وسط البلاد.
وقال الناشط أبو محمد الحوراني، لـ"العربي الجديد"، إن أصوات انفجارات سُمعت في موقع لقوات النظام السوري على طريق جاسم - نمر بريف درعا الشمالي.
وأضاف الناشط أن الأنباء تشير إلى حصول هجوم بعبوة ناسفة على سيارة لقوات النظام قرب النقطة العسكرية تلاه استهداف للموقع بقائف "آر بي جي" وإطلاق نار متبادل، وبعد ذلك أطلقت قوات النظام في موقع "تل المحمص" النار من رشاشات "عيار 23" نحو المباني المحيطة ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية حتى الآن.
وذكر الناشط نفسه أنه لم تعلن أي جهة عن وقوفها وراء الهجوم، ولم تتضح الخسائر التي تكبدها موقع قوات النظام الذي تتحصن فيه أيضاً قوات تابعة لفرع "أمن الدولة"، مضيفاً أن هجوماً آخر بقذائف "آر بي جي" استهدف مبنى "المخفر" في بلدة المزيريب وتسبب بأضرار مادية ولم تعلن أي جهة أيضا وقوفها وراء الهجوم.
النظام يُشيع قتلى من شرق حمص
وفي السياق، شيع النظام السوري في مدينة حمص عناصر من قواته قُتلوا خلال الساعات الماضية جراء اشتباكات دارت مع خلايا تنظيم "داعش" الإرهابي بريف حمص الشرقي، وسط البلاد.
وقالت مصادر محلية من مدينة حمص، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن قوات النظام السوري شيعت، اليوم، عنصرين من قواتها قتلا خلال الـ48 ساعة الماضية على طريق تدمر - السخنة ضمن البادية السورية بريف حمص الشرقي.
وأشارت المصادر إلى أن الملازم أول أحمد يونس الأحمد العرجان قُتل خلال الـ24 ساعة الماضية، وهو من مرتبات "اللواء 131" التابع لـ"الفرقة 18" في صفوف قوات النظام، إثر كمين لخلايا تنظيم "داعش" استهدف سيارة عسكرية لقوات النظام في بادية تدمر بريف حمص الشرقي، وسط البلاد.
وفي شمال شرقي البلاد، سُمع مساء أمس دوي انفجارات في قاعدة التحالف الدولي بمدينة الشدادي، جنوبي محافظة الحسكة، وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، تفضل عدم التصريح باسمها لدواع أمنية، أن الأصوات تزامنت مع تحليق مروحيات فوق القاعدة وحركة لـ"قوات سوريا الديمقراطية/قسد" وقوات التحالف في محيطها.
وبحسب المصادر نفسها، وهي مقربة من "قسد"، لم تتعرض القاعدة لأي هجوم من الخارج، وأصوات الانفجارات وإطلاق الرصاص ناجمة عن تدريبات بالذخيرة الحية ضمن القاعدة، وهي تدريبات تحدث بين الحين والآخر وأحياناً تكون بالشراكة مع "قسد" وتحاكي الهجوم على مواقع أو الدفاع عن مواقع.
من جانبه، قال موقع "الخابور" المحلي إن التحالف الدولي ضد "داعش" يجري تدريبات في قاعدته العسكرية بمدينة الشدادي، جنوب الحسكة. وأضاف الموقع أن الجيش التركي قصف اليوم بالأسلحة الثقيلة مواقع لقسد في قريتي صيدا والخالدية ومحيط بلدة عين عيسى والطريق الدولي "m4"، شمال الرقة.
النظام يقصف قرى بريف إدلب
إلى ذلك، وفي شمال غربي البلاد، استهدفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة والصواريخ قرية سان بريف إدلب الشرقي، وبلدة معارة النعسان بريف إدلب الشمالي، وبلدتي الفطيرة وسفوهن في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، تزامن مع الاستهداف تحليق طائرتي استطلاع روسيتين في أجواء المنطقة.
وكانت قوات النظام قد استهدفت، أمس الأحد، بأكثر من 3 قذائف مدفعية المسجد الكبير في بلدة كفر تعال بريف حلب الغربي، ما أسفر عن وقوع أضرار كبيرة في المسجد وخروجه عن الخدمة.
وفي وقت سابق، قال الناشط مصطفى المحمد لـ"العربي الجديد"، إن قصفاً متبادلاً وقع، مساء أمس الأحد، في محور الفوج 46 غرب محافظة حلب بين قوات النظام و"هيئة تحرير الشام"، كما وقع قصف مماثل في محور كفر عمة وجدرايا، ما أدى إلى وقوع إصابات بشرية في صفوف النظام.
وبحسب الناشط لم يتبين وقوع خسائر بشرية لدى "هيئة تحرير الشام"، مشيراً إلى أن هناك عمليات قنص وقصف بشكل شبه يومي في المنطقة، وتخوفا من المدنيين من ارتفاع حدة التصعيد بين الحين والآخر، وأدى القصف من قوات النظام سابقاً إلى مقتل وجرح العشرات من المدنيين.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
