الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مرتكب مجزرة حي التضامن

06 مارس 2023
جزار حي التضامن أمجد يوسف (تويتر)
+ الخط -

أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، فرض عقوبات على ضابط يعمل لدى الاستخبارات العسكرية السورية، كان مسؤولاً عن مجزرة حي التضامن جنوب العاصمة السورية دمشق، وذلك لتورّطه في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان. وقال وزير الخارجية الأميركي، في تصريحات صحافية، اليوم الاثنين: "فرضنا عقوبات على ضابط الاستخبارات العسكرية السورية أمجد يوسف لتورّطه في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان". وكانت صحيفة "ذا غارديان" قد نشرت، في إبريل/ نيسان العام الماضي، تحقيقاً مصوراً يُظهر قيام مجموعة مسلحين تابعين لقوات النظام السوري، في الـ16 من إبريل/نيسان عام 2013، بإعدام 41 مدنياً ورميهم في حفرة بحي التضامن، جنوب العاصمة السورية دمشق، حيث كان العنصر الأساسي في ارتكاب المجزرة أمجد اليوسف.

ولفتت الصحيفة، في تقرير آخر لها، صدر عنها في الـ28 من أكتوبر/ تشرين الأول العام الماضي، إلى أن ضابط المخابرات السورية أمجد يوسف، الذي كان عنصراً أساسياً في مجزرة حي التضامن، أحد أفظع الأعمال المروعة في الحرب السورية، لا يزال يعمل في قاعدة عسكرية خارج دمشق، ويتّهمه زملاؤه منذ ذلك الحين، بتوجيه ما يصل إلى اثنتي عشرة عملية قتل جماعية أخرى، مُشيرةً إلى أن يوسف يعمل من قاعدة كفرسوسة، حيث كان يقضي غالبية الوقت في الأشهر الستة الماضية، بعدما كشفت عن دوره في إطلاق النار على عشرات الأشخاص في مجزرة حي التضامن عام 2013. ولفتت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، في تقرير صدر عنها في الـ30 من مايو/ أيار العام الماضي، إلى أن النظام السوري يحتجز المجرم أمجد يوسف، المرتكب الأساسي لمجزرة التضامن، والذي أعدم عشرات السوريين، واغتصب عشرات النساء في حي التضامن بدمشق، خشية من انكشاف مزيد من المتورطين. وكان المدير السابق للمجلس المحلي في حي التضامن بريف دمشق، عادل قطف، قد أكد، لـ"العربي الجديد"، في حينه، أن "مرتكب المجزرة أمجد يوسف معروف، وكان مسؤولاً عن حي التضامن، وارتكب العديد من الانتهاكات فيه خلال تلك الفترة، وكان اسمه دائماً يتردد مع بعض العناصر التابعة لمليشيا الدفاع الوطني، كون شارع نسرين هو جزء من حي التضامن الدمشقي الذي كان يتحدر منه بعض عناصر تلك المليشيا التي كان يقودها فادي صقر، المشارك في المجزرة".

المساهمون