آلاف المتظاهرين شمال غرب سورية يُطالبون بإسقاط قيادة "هيئة تحرير الشام"

إدلب

عامر السيد علي

avata
عامر السيد علي
ريف حلب

عدنان الإمام

avata
عدنان الإمام
مراسل من سورية
08 مارس 2024
ريبورتاج
+ الخط -

تظاهر الآلاف من الأهالي في مدن وبلدات ريفي حلب وإدلب، ضمن ما يُعرف بمنطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها)، شمال غرب سورية، اليوم الجمعة، مطالبين بإسقاط زعيم "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، أبو محمد الجولاني، والإفراج عن المعتقلين في سجون "جهاز الأمن العام" (الذراع الأمنية للهيئة في منطقة إدلب).

وشهدت مدينة إدلب، ومدن معرة مصرين، وبنش، وتفتناز، وبلدات طعوم وسرمدا وكللي وحزانو بريف إدلب الشمالي الشرقي، وأريحا وجسر الشغور بريف إدلب الغربي، وإحسم في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، ومدينتا الأتارب ودارة عزة بريف حلب الغربي، بعد صلاة الجمعة، تظاهرات لآلاف الأشخاص، بمن فيهم المهجرون والنازحون.

وطالب المتظاهرون بإسقاط أبو محمد الجولاني، زعيم "هيئة تحرير الشام"، وحلّ "مجلس الشورى" وتشكيل مجلس من كافة أعيان ووجهاء المنطقة ليست له صلة بأي طرف عسكري أو مؤسسة محسوبة على أي جهة، وإحالة قادة "جهاز الأمن العام" للتحقيق بعد مقتل أشخاص تحت التعذيب بقضية "ملف العملاء"، والإفراج عن معتقلي الرأي.

واعتبر المتظاهرون أن "علم الثورة السورية هو المظلة الوحيدة والجامعة للحراك"، كما أكدوا "المحافظة على المؤسسات وعدم التعرض لها أو الاقتراب منها، وإبعاد الحراك عن الأحزاب، ورفض صبغه بصبغة حزب التحرير أو الفصائلية أو أي أدلجة، مع التأكيد على تثمين عمل المقاتلين في حماية جبهات القتال، وأن الحراك لا يستهدفهم"، وفق بيانٍ صادر عن الحراك الشعبي في مدينة الأتارب.

بدوره، يقول المحامي أحمد مزنوق، في حديث لـ"العربي الجديد": "نحن اليوم في هذه المظاهرة بمدينة بنش شرقي محافظة إدلب لأجل حركة تغيير الوضع في مناطق المعارضة وخاصة القبضة الأمنية المسيطرة التي لا تعرف العدل، يكفينا ما حصل فينا من بشار الأسد ونظامه"، مشدداً على أن "الحلّ الوحيد هو مجلس شورى منتخب من الشعب".

من جانبه، يقول صفوان حاج حمدان لـ"العربي الجديد": "نريد إسقاط الجولاني، فقد فعل أفعالا مشابهة لأفعال بشار الأسد.. لقد اعتقلت سابقاً في سجون هيئة تحرير الشام بسبب منشور على الفيسبوك"، مؤكداً أنه "لا حلّ في سورية سوى إسقاط بشار الأسد وأبو محمد الجولاني".

إلى ذلك، قال عبد الباسط السيد لـ"العربي الجديد": "نحن في مدينة بنش خرجنا في مظاهرة اليوم لإسقاط الاستبداد والظلم والقبضة الأمنية، إضافة لإلغاء المعابر بين مناطق المعارضة وتوحيدها".

أما محمود الأحمد فأكد لـ"العربي الجديد"، أنه "يجب أن تعود الثورة لأهلها.. مطالبنا شعبية، وعلى رأسها إسقاط العمالة في قيادة "هيئة تحرير الشام"، ونؤكد أن مطلبنا فقط إسقاط قيادة الهيئة وليس العسكريين".

وارتفعت حدة التظاهرات ضد "هيئة تحرير الشام" في مناطق متفرقة من شمال غرب سورية خلال الأسابيع الماضية، بسبب انتهاكات "جهاز الأمن العام" (الذراع الأمنية للهيئة)، فيما لا يزال العديد من الشُبان معتقلين في سجون الهيئة غالبيتهم بتهمة "العمالة"، كان البعض منهم عناصر سابقين في فصائل "الجيش الحر" وآخرون هم مدنيون لا ينتمون لأي جهة عسكرية.

ذات صلة

الصورة
تواصل الاحتجاجات ضد "هيئة تحرير الشام"، 31/5/2024 (العربي الجديد)

سياسة

شهدت مدن وبلدات في أرياف محافظتي إدلب وحلب الواقعة ضمن مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام احتجاجات ضد زعيمها أبو محمد الجولاني وجهازها الأمني
الصورة
تظاهرات في إدلب ضد هيئة تحرير الشام، 24 مايو 2024 (العربي الجديد)

سياسة

اعتقل جهاز الأمن التابع لهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، الجمعة، شابين اثنين من المشاركين في تظاهرات ضمن الحراك الثوري في ريف محافظة إدلب.
الصورة
قمع الحراك ضد "تحرير الشام"

سياسة

بعد أيام من تحذير زعيم هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني من "تجاوز الخطوط الحمراء" تم استخدام القوة لوقف الحراك ضد "تحرير الشام" في إدلب.
الصورة
مظاهرة ضد "هيئة تحرير الشام" في إدلب (العربي الجديد)

سياسة

تظاهر مئات السوريين، اليوم الجمعة، وسط مدينة إدلب شمال غربي سورية، حاملين شعارات تطالب بتنحي قائد "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني، والإفراج عن المعتقلين
المساهمون