ودفعت هجمات على ناقلات نفط بمضيق هرمز قبالة ساحل إيران في العام الماضي، مسؤولين أميركيين إلى دعوة الحلفاء للانضمام إلى مهمة أمنية بحرية مزمعة.
وبحثت كوريا الجنوبية إمكانية الاستجابة للطلب باعتبارها حليفة وثيقة لواشنطن، ويُعدّ قرار تحويل وحدة بحرية عاملة بالفعل حلاً وسطاً لن يستلزم تفويضاً جديداً من البرلمان.
وقالت وزارة الدفاع إنه على الرغم من اعتزام كوريا الجنوبية إرسال قوات إلى المنطقة والخليج، إلا أنها لن تنضم إلى تحالف قوات دولي.
وقال مسؤول بالوزارة للصحافيين: "قرّرت الحكومة الكورية الجنوبية توسيع انتشار وحدة "تسونجيه" العسكرية بشكل موقت". وأضاف أن الخطوة ستضمن سلامة المواطنين وحرية الملاحة للسفن الكورية الجنوبية.
وقالت الوزارة إن وحدة "تسونجيه" ستواصل مهمتها بجانب التعاون مع التحالف، مضيفة أنه جرى إطلاع الولايات المتحدة على القرار، وكذلك الإيرانيين على نحو منفصل.
وتقول وزارة الدفاع إن السفن تبحر من مضيق هرمز زهاء 900 مرة سنوياً نحو كوريا الجنوبية، التي تعتمد على الشرق الأوسط في أكثر من 70 في المائة من احتياجاتها من النفط.
وتتمركز وحدة "تسونجيه" في خليج عدن منذ عام 2009، للمساعدة في التصدي للقرصنة، وذلك بالشراكة مع دول أفريقية، والولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي.
ووفقاً لتقرير حكومي بكوريا الجنوبية صدر في عام 2018، فإن الوحدة مؤلفة من 300 وفردَين، وتضم مدمرة وطائرة هليكوبتر "لينكس" مضادة للغواصات وثلاثة زوارق سريعة.
وشملت عمليات الوحدة مهمة إنقاذ سفينة كورية جنوبية وطاقمها في عام 2011، وإطلاق الرصاص على ثمانية قراصنة مشتبه بهم واحتجاز خمسة آخرين.
وأجلت الوحدة أيضاً عدداً من مواطني كوريا الجنوبية من ليبيا واليمن، ورافقت نحو 18750 سفينة كورية جنوبية ودولية حتى نوفمبر/تشرين الثاني 2018.
وأوقفت كوريا الجنوبية، وهي خامس أكبر مستورد للنفط في العالم وأحد أكبر مستوردي النفط الإيراني، استيراد الخام من إيران في مايو/أيار بعد إلغاء إعفاءات ترتبط بالعقوبات الأميركية على طهران.
(رويترز)