المعارضة السورية تستعيد المبادرة بحلب بعد إفشال هجوم النظام

21 فبراير 2015
خسر النظام دبابة دمرتها قوات المعارضة (الأناضول)
+ الخط -

 شنت قوات المعارضة السورية، اليوم الجمعة، هجوماً معاكساً على قوات النظام، شمال حلب، بعد أن تمكنت في اليومين الأخيرين، من إفشال هجوم كبير شنته الأخيرة لفك حصار بلدتي نبّل والزهراء المواليتين، تمهيداً لتطويق مناطق المعارضة في مدينة حلب.

وهاجمت كتائب المعارضة المزارع، التي تسيطر عليها قوات النظام في الأجزاء الشرقية من منطقة الملاح الاستراتيجية، الواقعة إلى الشمال من طريق الكاستلو الاستراتيجي. وتعد هذه المنطقة آخر خطوط إمداد قوات المعارضة إلى مناطق سيطرتها في حلب، لتتمكن من السيطرة على هذه المنطقة بالكامل.

تمكنت المعارضة من السيطرة على منطقة الملاح بعد تدمير دبابتين لقوات النظام واغتنام مدفع رشاش عيار 23 ملم، لتنتقل الاشتباكات بعد ذلك إلى منطقة "عرب سلوم" الواقعة إلى الشرق من منطقة الملاح، بحسب ما أكد الناشط، ثائر الشمالي لـ"العربي الجديد".

كما خسر النظام دبابة دمرتها قوات المعارضة بصاروخ مضاد للدروع. وسيطرت على منطقة الأسامات الملاصقة للمزارع، لتصبح بذلك على تخوم كتيبة الدفاع الجوي في حندرات، والتي تتحصن بها قوات النظام السوري.

وكان قائد غرفة عمليات تحرير حلب، وهي غرفة العمليات العسكرية التي تضم جميع فصائل المعارضة العاملة في حلب، الرائد ابراهيم مجبور، قد أعلن حالة النفير العام لجميع قوات المعارضة في المدينة وريفها.

وتمكنت قوات المعارضة السورية في حلب من قتل ثلاثمئة من عناصر النظام خلال العمليات العسكرية الأخيرة في مدينة حلب وريفها، فضلاً عن أسر نحو مائة عنصر من عناصر قوات النظام والمليشيات الأفغانية وقوات "حزب الله" اللبناني الموالية له.

ولم يجد النظام من سبيل للرد على هذا التقدم الميداني لقوات المعارضة، إلا بقصف مناطق تسيطر عليها.

وقال ناشطون، من مدينة حريتان، في ريف حلب الشمالي لـ"العربي الجديد"، أن صاروخ سكود سقط على أطراف مدينة حريتان ليتلو ذلك سقوط صاروخين آخرين في المناطق، التي تتقدم بها قوات المعارضة شرق منطقة الملاح، بالتزامن مع قصف مناطق الريف الشمالي القريبة من خطوط الاشتباك براجمات الصواريخ من قبل قوات النظام.

 
اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة تعتزم نشر أسماء مرتكبي جرائم حرب بسورية