السبسي يستقيل من رئاسة "نداء تونس"

24 ديسمبر 2014
الدستور يمنع الجمع بين رئاسة الجمهورية والحزب(فتحي بلعيد/فرانس برس)
+ الخط -
أكّد الرئيس التونسي المنتخب، محمد الباجي قائد السبسي، يوم الأربعاء، أنّه "سيستقيل من رئاسة حزب نداء تونس حتى يكون رئيساً لكل التونسيين"، واعداً بالدفع بمسيرة بلاده نحو الديمقراطية والرفاهية؛ داعياً التونسيين إلى "الوحدة ونبذ كل أشكال التفرقة السياسية أو الجهوية بعد انتهاء الحملة الانتخابية".

وجاء كلام السبسي، في اجتماع شعبي مع أنصاره بمقر "نداء تونس"، في البحيرة بالعاصمة التونسية، لافتاً إلى أنّ "حزبه سيدخل في مشاورات من أجل تشكيل حكومة تكون ممثلة لأكبر شق ممكن من التونسيين، من دون إقصاء لأي طرف".

وكان الرئيس المنتهية ولايته، محمد المنصف المرزوقي، قد استقال هو الآخر من رئاسة حزب "المؤتمر من أجل الجمهورية"، عندما تولى رئاسة الجمهورية. وذلك وفقاً للدستور الجديد، الذي يمنع الجمع بين رئاسة حزب ورئاسة الجمهورية.

إلى ذلك، بدأت المفاوضات حول تشكيل الحكومة، التي لا يستبعد أن تكون حكومة وحدة وطنية.

وفي هذا السياق، دعا رئيس حزب "آفاق تونس"، وحليف السبسي في الانتخابات الرئاسية، ياسين إبراهيم، إلى أن "يكون رئيس الحكومة المقبل من خارج حزب نداء تونس حتى لا تكون رئاسة الجمهورية ورئاسة برلمان الشعب ورئاسة الحكومة بيد حزب واحد، وهو ما قد يؤدي إلى مركزة السلطة لدى طرف حزبي واحد".

من جهتها، دعمت حركة "النهضة"، ثاني أكبر الأحزاب في البرلمان، دعوة رئيس حزب "آفاق تونس". وشدّد رئيس الحركة، راشد الغنوشي، على ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية، تحظى بدعم أكبر قاعدة برلمانية ممكنة.