الانتخابات المصرية: تحالفات الأحزاب إلى فشل.. والفلول الأوفر حظاً

13 أكتوبر 2014
حظوظ كبيرة لفلول الحزب الوطني المنحل (الأناضول/Getty)
+ الخط -
لا تزال حالة التخبّط والارتباك تسيطر على الأحزاب المصرية وتحالفاتها الانتخابية بشأن البرلمان المقبل، جراء استمرار حالة الفشل التي تسيطر على مفاوضات التحالفات الرئيسية المُعلن عنها. أبرز التحالفات المصرية الحالية هي: تحالف "الوفد المصري"، والذي يضم أحزاب "الوفد" و"المصري الديموقراطي" و"الإصلاح والتنمية" و"المحافظين"، وتحالف "الجبهة المصرية"، الذي يضم أحزاب "الحركة الوطنية" و"المؤتمر" و"مصر بلدي" و"التجمع"، وهو التحالف المحسوب على فلول الحزب الوطني المنحل.

أما تحالف "التيار الديمقراطي"، فيضم أحزاب "الكرامة" و"الدستور" و"العدل" و"التيار الشعبي"، ويتزعمه المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي.


ويبدو لافتاً في مشهد التحالفات اختفاء عمرو موسى، رئيس لجنة الدستور السابقة، والهيئة الاستشارية لحملة الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن خارطة التشكيلات، بعدما فشل مرات عدة في تشكيل تحالف موسّع بهدف الحصول على غالبية نيابية، ليصبح بذلك ظهيراً سياسياً لأول رئيس عقب انقلاب 3 يوليو/ تموز 2013، عبد الفتاح السيسي.

صباحي يُفشل الوفد

وفشلت المفاوضات التي جرت بين تحالف "الوفد المصري" و"التيار الديموقراطي"، وذلك بسبب تصريحات بعض رؤساء أحزاب التحالف الأول وتخوّفها من أن يضم التحالف الثاني شخصيات معارضة للسيسي، ويُحسب على التحالف أنه معارض للرئيس، وليس مؤيداً له.

وكان رئيس حزب "الوفد"، السيد البدوي، قال إن "وجود اسم صباحي، قد يتسبب في خسارة التحالف لأصوات مؤيدي النظام الحالي، نظراً لعدم حصوله سوى على 3 في المئة من أصوات الناخبين خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة".

وفي السياق، لا تزال المفاوضات بين تحالفي "الجبهة المصرية" و"الوفد المصري" لتشكيل قوائم موحدة متعثرة، وذلك بسبب رفض حزب "المصري الديموقراطي"، المنضوي تحت "لواء الوفد"، التنسيق مع "الجبهة المصرية"، التي تضمّ معظم رموز ونواب الحزب الوطني المنحل، والذي كان حاكماً إبان رئاسة المخلوع حسني مبارك، وقامت ضده ثورة  25 يناير في العام 2011.

الجنزوري مهندس السيسي

من جهة ثانية، أعلن تحالف "تحيا مصر الشعبي" عن تشكيل لجنة جديدة برئاسة الرئيس السابق للوزراء، كمال الجنزوري، وتضم في عضويتها عدداً من الوزراء السابقين، للتشاور مع الأحزاب السياسية والشخصيات العامة المؤيدة للسيسي، لاختيار المرشحين على مقاعد القوائم التي تبلغ 120 مقعداً، بواقع 23 في المئة من مقاعد البرلمان.

وبحسب مصادر داخل التحالف، فإن الاجتماعات التي تجريها اللجنة، حددت بالفعل عدداً كبيراً من المرشحين، غالبيتهم من الوزراء والمسؤولين السابقين الذين تولوا مناصب تنفيذية في عهد مبارك، وحقبة المجلس العسكري السابق، إضافة إلى العديد من الشخصيات العسكرية.

ومن الأسماء التي استقرت عليها اللجنة في ما سمته "القائمة الوطنية"، كل من المدير الأسبق للاستخبارات، اللواء مراد موافي، والوزير الأسبق للتعليم، أحمد زكي بدر، والوزير الأسبق للداخلية، اللواء أحمد جمال الدين، والوزير الأسبق للتنمية، اللواء عبد السلام المحجوب، والوزير الأسبق للإعلام، أسامة هيكل، والنائب السابق لرئيس المحكمة الدستورية، المستشارة تهاني الجبالي.

وتعتبر القائمة التي ستختارها لجنة الجنزوري، هي الأوفر حظاً في النجاح بمقاعد القوائم في البرلمان، إذ إنّها ستكون مدعومة من الحكومة والنظام الحالي، والذي سمح للجنة بعقد اجتماعاتها في مباني بعض الهيئات الحكومية، منها هيئة الاستثمار ووزارة التخطيط، في الأيام القليلة الماضية.

وعلى المقاعد الفردية، التي تبلغ نسبتها 77 في المئة، يبدو أن الأوفر حظاً فيها هو تحالف "الجبهة المصرية"، الذي يضم غالبية النواب السابقين في الحزب الوطني من رجال الأعمال والتجار، الذين يمتلكون خبرة سابقة في الانتخابات الفردية، وكيفية دفع الرشاوى الانتخابية لشراء الأصوات.

المساهمون