"أنونيموس" تعطّل مواقع إسرائيلية والاحتلال يقلل من الضرر

07 ابريل 2014
ملصق للحملة
+ الخط -

وجدت إسرائيل، نفسها للمرة الثانية، أمام هجوم من قبل منظمة "أنونيموس" استهدف مواقع رسمية وخاصة إسرائيلية، تضامناً مع الشعب الفلسطيني.
وأعلنت مصادر إسرائيلية مختلفة، اليوم الإثنين، أن عدداً من المواقع الرسمية الحكومية تعطلت بفعل هجمة الهاكرز التي تعرضت لها المواقع الإسرائيلية.

وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن الهجوم الذي بدأ تحت شعار " opisrael#"، أو "معارضة إسرائيل"، نجح في تعطيل مواقع الوزارات الحكومية، بينها وزارة التربية والتعليم، والزراعة، وسلطة المطارات، ومواقع أخرى، بعدما قام المهاجمون بشن هجمات على هذه المواقع وإيقاعها تحت ضغط وهمي لدخول عدد كبير من المتصفحين. الأمر الذي أسفر عن تعطل هذه المواقع، لكنها عادت للعمل، بعد وقت قليل، وفقاً لما أورده موقع "معاريف".

من جهتها، قالت الإذاعة الإسرائيلية إن الهجوم الإلكتروني الذي بدأ صباح اليوم، واستهدف عشرات المواقع الإسرائيلية لم يسفر لغاية الآن عن أضرار حقيقية أو خسائر بالغة.

وأفاد موقع "معاريف" أن الهجوم لم يسبب لغاية الآن أي ضرر لـ600 موقع رسمي وحكومي خاص يتمتع بمنظومات حماية ومناعة مكثفة.

في المقابل، أشار الموقع إلى إن الهجوم، الذي طال عشرات المواقع التجارية والاقتصادية من القطاع الخاص، نجح في تشويش عمل هذه المواقع. كما تمكن المهاجمون من نشر العناوين البريدية وحتى تفاصيل بطاقات الاعتماد المصرفية لإسرائيليين، كما تم نشر أرقام هواتف لمن يفترض فيهم أنهم موظفون حكوميون.

وتوقع خبراء إسرائيليون في مجال حماية المعلومات، فشل محاولات الهجوم على مواقع شركة الكهرباء ووزارة الأمن، والمواقع الاستراتيجية، بحجة أنها "تتمتع بحماية قوية لا يمكن لأنصار منظمة أنونيموس اختراقها"، لأسباب تقنية وميدانية. وينطبق الأمر على مواقع شركات الاتصالات الخليوية، وجهاز الأمن العام بعد تحسين ورفع مستوى الحماية الخاص بهذه المواقع.

وتم توفير حماية مشابهة أيضاً للجهاز المصرفي في إسرائيل ومواقع البورصة المختلفة التي وضعت هي الأخرى تحت رقابة أجهزة الأمن الإسرائيلية وشركات الحماية من القطاع الخاص.

واعتبر مدير قسم حرب "السايبر" في جامعة تل أبيب، يتسحاق بن يسرائيل، في حديث مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن الهجوم هذا العام هو "من أبسط الأنواع وأسهلها". وأوضح أن الهجوم "على الرغم من أنه يسبب اختناقاً في المواقع المهاجَمَة" تؤثر على قدرة المتصفحين دخول الموقع، إلا أنه لا يسبب أضرار جسيمة وكل ما يجب عمله هو الانتظار انتهاء الهجوم".

وكانت إسرائيل قد تعرضت العام الماضي إلى هجمات مماثلة، طالت مواقع لشركات ومؤسسات استراتيجية مهمة بينها شركة الكهرباء الإسرائيلية، ووزارة الأمن، وجهاز المخابرات العامة (الشاباك)، وعدد من الجامعات الإسرائيلية.

وفي السياق، قال خبراء في حرب "السايبر" لصحيفة "ذي ماركر" إن منظمة "أنونيموس" استخدمت هذا العام نفس الطرق التي استخدمتها في هجومها الأول في السابع من أبريل/ نيسان العام الماضي.

وبحسب المواقع الإسرائيلية، فإن الخبراء لا يتوقعون ضرراً كبيراً لإسرائيل، ولا سيما أن المواقع الرسمية الحساسة، (كمواقع وزارة الأمن وجهاز الأمن العام الشاباك) حاولت استخلاص العبر من هجوم العام الماضي، واستعانت بشركات حماية لمواقعها من أي هجوم هاكر محتمل، ولا سيما أن الهجمات الإلكترونية على إسرائيل لم تتوقف يوماً.

وأوصى خبراء الإنترنت المستخدمين الإسرائيليين بالحذر من استقبال أي رسائل مجهولة المصدر وفتحها، خوفاً من أن تتضمن فيروس لتعطيل الكمبيوتر، وعدم الضغط على روابط تصلهم عبر البريد الإلكتروني أو شبكات التواصل الاجتماعي.

وكانت "أنونيموس" أصدرت شريطاً مصوراً بالعربية والإنكليزية، على موقع يوتيوب توعدت فيه "بإزالة الكيان الصهيوني من شبكة الإنترنت" وكشف "الخطط الإسرائيلية المستقبلية وجرائمها ضد الإنسانية".

ومما جاء في الرسالة بالعربية : "إلى الكيان الصهيوني، لفترة طويلة جداً، ونحن نتسامح مع جرائمكم ضد الإنسانية ونغفر خطاياكم دون عقاب، من خلال إعلامكم المخادع وسياساتكم الماكرة ضللتم الجميع، لكن في الواقع هذا أبعد ما يكون عن الحقيقة". قبل أن يضيف شخص ملثم تولى قراءة الرسالة "ستواجهون غضبنا نحن الأنونمينوس".

دلالات
المساهمون