أفرجت السلطات الجزائرية، مساء الإثنين، عن زعيمة حزب العمال اليساري لويزة حنون، من السجن العسكري في مدينة البليدة قرب العاصمة الجزائرية بعد تسعة أشهر من الحبس، إثر صدور قرار من المحكمة العسكرية بتبرئتها من تهمة "التآمر" واستنفادها لعقوبة عن تهمة ثانية.
وكان بانتظار حنون قرب مبنى السجن أفراد من عائلتها وقيادات في حزب العمال وعدد من النشطاء، وقالت حنون في تصريح للصحافيين فور خروجها إنها تتوجه بالشكر إلى مناضلي حزبها الذين لم يتخلوا عنها، وللصحافيين والناشطين والشخصيات والنقابيين في الجزائر ومن 105 دول في العالم الذين تمسكوا بالمطالبة بالإفراج عنها، بينما ظلت مقتنعة ببراءتها من التهمة التي وجهت إليها، وتعهدت حنون بعقد مؤتمر صحافي خلال الأيام القليلة المقبلة لكشف وتوضيح ملابسات القضية.
وتوجهت حنون مباشرة إلى مقر حزبها في منطقة الحراش في الضاحية الشرقية للعاصمة الجزائرية، للقاء النشطاء والصحافيين.
وكان مجلس الاستئناف العسكري قد برأ حنون من تهمة "التآمر" على سلطة الدولة والجيش، لكنه أدانها بتهمة عدم الإبلاغ عن التآمر بالسجن لثلاث سنوات منها تسعة أشهر نافذة، استنفدتها حنون يوم الإثنين.
وكانت حنون قد اعتقلت في التاسع من مايو/أيار الماضي وألحقت بثلاثة متهمين هم قائدا جهاز المخابرات سابقا محمد مدين وبشير طرطاق، والسعيد بوتفليقة شقيق الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، على خلفية اجتماع عقد في نهاية مارس/آذار الماضي لمناقشة فكرة تشكيل هيئة رئاسية انتقالية اقترح لرئاستها الرئيس السابق ليامين زروال.