واكبت عدة منظمات دولية أجنبية وعربية الانتخابات التونسية، بعضها زار مكاتب الاقتراع، وأخرى جاب أعضاؤها المحافظات التونسية، وتابعوا عمليات التصويت، مؤكدين أن "التجربة التونسية رائدة، وقطعت عدة أشواط، مقارنةً ببعض البلدان"، داعين إلى "المحافظة على هذا المكسب، والمزيد من ترسيخ المسار الديمقراطي".
وقال عضو شبكة الانتخابات في العالم العربي، اللبناني حاتم شريف، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن "الهدوء سمة الانتخابات التونسية"، مشيراً إلى أنه يواكب الانتخابات لأول مرة في تونس، وقد لاحظ بعد عدة زيارات قام بها أمس لمراكز الاقتراع أن "هناك التزاماً واحتراماً لقواعد الانتخابات".
وأوضح شريف أن "الإقبال الضعيف في الحقيقة يدلّ على حالة اليأس التي يمرّ بها الناخب التونسي، بسبب ظروف البلد والوضع العام"، مؤكداً أنه يأمل تحسن الإقبال في الاستحقاقات المقبلة.
بدورها، أكدت رئيسة اللجنة العربية لحقوق الإنسان، فيوليت داغر، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "المسار الانتخابي في تونس جيد، مقارنةً بما يجري في العديد من البلدان العربية"، منوهة بـ"هيئة الانتخابات التي قامت بما تستطيع القيام به في ظرف وجيز لتأمين الانتخابات وإجرائها في ظروف طيبة".
كذلك، ذكر سعيد محمود الريس، عن منظمة التعاون الإسلامي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن المنظمة "تواكب الانتخابات التونسية التشريعية"، وأنهم زاروا عدة مراكز اقتراع ولاحظوا "كيف ينتخب التونسيون بكل حرية ويمارسون خياراتهم في أجواء طيبة".
وأضاف أن "الأجواء عموماً جيدة، والانتخابات شفافة، ولم نسجل أية خروقات"، مبيناً أنهم يتمنون النجاح لتونس، وأن "تستكمل مسارها بمزيد من الازدهار".
وأعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، الأحد، أن نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية بلغت 41,32 بالمائة، وذلك بعد غلق أغلب مراكز الاقتراع، مضيفة أنه يتوقع إعلان النتائج الأولية الأربعاء المقبل.
وأدلى الناخبون، أمس الأحد، بأصواتهم في 13 ألف مكتب اقتراع، موزعة على 4567 مركز تصويت، في 33 دائرة انتخابية داخل تونس وخارجها. وشارك في تأمين العملية الانتخابية 70 ألف عنصر أمن، حسب وزارة الداخلية.
وأظهرت نتائج تقديرية لشركة "سيغما كونساي" مختصة باستطلاع الآراء (خاصة) تصدر "النهضة" النتائج، بحصدها 17.5 بالمائة من الأصوات، يليها حزب "قلب تونس" بـ15.6 بالمائة.
وبحسب تلك المعطيات (تخص الداخل التّونسي)، فإن "النهضة" ستحصل على 40 مقعداً في البرلمان من أصل 217، بينما سيحصل "قلب تونس" على 33 مقعداً، وفق التلفزيون التونسي الرسمي.