وأكد القيادي في حركة "فتح" سعيد يقين، في حديث لـ"العربي الجديد"، انسحاب قوى الأمن الفلسطينية من منطقة شمال غرب القدس، مشيرا إلى أن هناك نحو 100 عنصر يعملون في هذه المنطقة وبلباسهم العسكري.
وقال يقين: "كنا الليلة على مائدة إفطار مع قوات الأمن في جامعة القدس في بلدة أبو ديس شرق القدس، وفجأة ورد اتصال طلب من أفراد الأمن المغادرة فورا، والعودة إلى مواقعهم وإعادة تموضعهم، دون أن يعلم إن كان هذا الأمر مرتبطا بالانسحاب من ضواحي القدس بشكل عام".
في السياق، أكد مصدر آخر (فضل عدم ذكر اسمه)، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن الانسحاب إن تم فهو لعناصر كانوا دخلوا هذه المناطق بموجب تنسيق مع الإسرائيليين في ذروة مواجهة كورونا، وربما انسحابهم تم بتنسيق أيضا.
إلى ذلك، أكد سامي أبو غالية، وهو قيادي في حركة "فتح" بإقليم القدس، انسحاب نحو 150 عنصرا من قوى الأمن الفلسطينية من مختلف الأجهزة الأمنية الفلسطينية وقوات الأمن الوطني من بلدتي العيزرية وأبو ديس جنوب شرق القدس المحتلة.
وفي حديث لـ"العربي الجديد"، قال أبو غالية: "إن هذا الانسحاب يأتي تنفيذا لقرار الرئيس محمود عباس (أبو مازن) بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، والذي تم إبلاغه رسميا بالقرار".
وتأتي هذه التطورات بعد يومين من إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن منظمة التحرير الفلسطينية، ودولة فلسطين قد أصبحتا في حل من جميع الاتفاقات والتفاهمات مع الحكومتين الأميركية والإسرائيلية، ومن جميع الالتزامات المترتبة عليهما، بما فيها الأمنية.