اعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، أن قرار إغلاق القنصلية الأميركية في البصرة لوجود تهديدات من قبل جماعات محسوبة على إيران، "مضحك ويثير الشك ويسعى لإثارة التفرقة"، رافضًا ومدينًا كل الاتهامات الأميركية الموجهة لبلاده في هذا الخصوص.
وفي بيان صادر عنه اليوم السبت، أضاف قاسمي أن اتهامات واشنطن "غير مبررة"، مؤكدًا أن إيران تشجب أي اعتداء على أي مقر دبلوماسي أو على موظفيه.
وأشار قاسمي لاقتحام قنصلية بلاده في البصرة في وقت سابق، قائلًا إن هناك أدلة على وجود دور لعوامل خارجية ساهمت فيما حصل، واعتبر أن أميركا تسعى لإثارة البلبلة في العراق ولزيادة حالة عدم الاستقرار هناك والضغط على الحكومة في بغداد.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، هيذر ناورت، أعلنت، الجمعة، أنّ وزير الخارجية، مايك بومبيو، أمر جميع الموظفين الأميركيين بمغادرة البصرة لوجود "مخاوف أمنية"، موضحةً أنّ الخدمات القنصليّة ستؤمّنها السفارة الأميركية في بغداد.
وبالتوازي مع ذلك، قال بومبيو في بيان "منذ بضعة أسابيع، ازدادت التهديدات لموظّفينا ومرافقنا في العراق"، مشيرًا إلى أنّ هذه التهديدات مصدرها "الحكومة الإيرانيّة وقوّة القدس التابعة للحرس الثوري، ومليشيات يُساعدها ويُسيطر عليها ويُديرها قائد قوّة القدس، قاسم سليماني".
وفي بيان ثان، تناول قاسمي التصريحات الصادرة على لسان وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، في الأمم المتحدة، وردّ عليه بالقول إن "منشأ الإرهاب الذي يعاني منه العالم برمّته وخصوصًا الشرق الأوسط موجود في الأراضي السعودية، وأفكاره لا تنفصل عن التطرف هناك".
ورفض قاسمي توجيه الرياض للاتهامات لبلاده بشكل مكرر، واصفًا إياها بـ"الافتراءات والتهم الواهية"، وذكر أن "الجبير يفخر لدعم بلاده استراتيجيات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والتي تنتهك القوانين الدولية"، معتبرًا ذلك "غير مستغرب".
واتهم السعودية والإمارات بـ"مجاراة ترامب وإسرائيل وصرف مليارات الدولارات على ذلك، وهو ما يؤدي لزيادة التوتر والنزاعات"، وانتقد قاسمي الحرب السعودية على اليمن و"قيادة تحالف عسكري يرتكب الفظائع هناك"، على حد تعبيره.