المالح لـ"العربي الجديد": لن نقبل بقاء نظام الأسد

21 يناير 2015
المالح يرى أن روسيا طرف غير محايد (فرانس برس)
+ الخط -

أكد عضو الائتلاف السوري المعارض، هيثم المالح، أن أي حديث عن رحيل الرئيس السوري بشار الأسد مع بقاء نظامه "أمر مرفوض تماماً"، مؤكداً أن "لا سلام من دون عدالة".

المالح، وفي تصريحات لـ"العربي الجديد" عبر الهاتف من بروكسل، قال إن الأسد "هو المجرم رقم واحد، وهناك العديد من قادة نظامه ومساعديه لن نتراجع عن ملاحقتهم".

وحول الدور الروسي، أكد أنه "سيأتي اليوم الذي نقاضي فيها كلاً من روسيا وإيران أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي بسبب جرائمهما بحق الشعب السوري ودعمهما لنظام المجرم بشار الأسد".

وأكد المالح أنه "لن ينسى السوريون الدور المخزي الروسي، خصوصاً بعد استخدام موسكو لحق النقض أمام القرار المُطالب بإحالة جرائم الإبادة في سورية المُرتكبة من النظام وبعض الفصائل المقاتلة المعارضة إلى محكمة الجنايات الدولية، إضافة إلى وجود 35 ألف خبير عسكري روسي في سورية".

ورأى المالح أنه "لولا الدعم الروسي للأسد، لسقط من العام الأول للثورة السورية"، مشدداً على أن "الائتلاف السوري يرى في روسيا طرفاً غير محايد، ولا يمكن الحديث معه".

وتُعدّ روسيا من أبرز الداعمين لنظام الأسد عسكرياً ومادياً، كما استخدمت حق النقض أربع مرات في مجلس الأمن الدولي لمنع صدور أي قرار يتضمن عقوبات أو إدانة للنظام في سورية على "الجرائم والمجازر" التي تتهمه المعارضة وعواصم عربية وغربية بارتكابها خلال محاولة قمع الثورة التي اندلعت قبل نحو أربعة أعوام.

وحول الاجتماع المرتقب لفصائل المعارضة السورية في القاهرة، أعلن المالح أن "هناك آمالاً كبيرة لدى الفصائل السورية للتوصل إلى ورقة تضم التفاهمات التي سنسير عليها خلال الفترة المقبلة"، موضحاً أن "أعضاء الائتلاف يعقدون سلسلة من الاجتماعات في إسطنبول التركية من أجل الوقوف على الخطوط العريضة لمجموعة من النقاط التي سيتم حسمها في اجتماع القاهرة المرتقب".

في المقابل، كان الأسد قد أكد في حوار لصحيفة "ليتيرارني نوفيني" التشيكية، أن ذهاب وفد من النظام إلى روسيا نهاية شهر يناير/ كانون الثاني الحالي، ليس للشروع في الحوار مع المعارضة وإنما لمناقشة الأسس التي سيقوم عليها الحوار عندما يبدأ.

وشدد الأسد، في الحوار الذي نشرته وكالة الأنباء السورية، "سانا"، الخميس الماضي، على أن الموقف الروسي داعم لنظامه، مؤكداً أن وفد النظام لن يناقش موضوعات تتعلق بانتقال السلطة، وأن الأسس التي يقصدها هي: "وحدة سورية، ومكافحة المنظمات الإرهابية، ودعم الجيش ومحاربة الإرهاب".

المساهمون