حملة أمنية تستهدف معارضين في مصر: اعتقال صحافي وسياسي و30 فتاة

25 يونيو 2019
الاختفاء القسري جريمة ممنهجة يمارسها النظام المصري منذ 2013(الأناضول)
+ الخط -

ألقت قوات الأمن المصرية القبض على الكاتب الصحافي هشام فؤاد، عضو نقابة الصحافيين، والمدافع الاشتراكي عن حقوق العمال والفلاحين وعضو حركة الاشتراكيين الثوريين المصرية، من منزله فجرًا.

كما أعلن محامون حقوقيون، اختطاف المحامي الحقوقي والناشط السياسي المصري، وأحد وجوه ثورة 25 يناير زياد العليمي.

وحسب رواية مقربين من العليمي، فقد قامت فجر اليوم الثلاثاء، قوات أمن ترتدي زيًا مدنيًا باختطاف النائب السابق لمجلس الشعب وعضو الهيئة العليا للحزب المصري الديمقراطي من منطقة المعادي.

يشار إلى أن العليمي هو أحد الوجوه البارزة لثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، حيث كان متحدثًا إعلاميًا باسم ائتلاف شباب الثورة.

كما تم اعتقال الباحث حسام مؤنس، والشيخ محمد عبد الله نصر الشهير بميزو.

وألقت قوات الأمن المصرية القبض على الطالبة مودة أسامة، بعد اقتحام منزلها لاعتقال والدها، عضو الهيئة العليا لحزب الاستقلال، أسامة عبد العال العقباوي.

وكان والدها غير موجود بالمنزل، فتم اعتقالها للضغط عليه لتسليم نفسه، وهو ما حدث بالفعل، حيث ذهب وسلم نفسه لجهاز الأمن الوطني المصري، لكنه اختفى مع ابنته حتى كتابة تلك السطور.

مودة تبلغ من العمر 18 عامًا، طالبة بالفرقة الأولى بالجامعة الكندية، حيث تدرس الإعلام، وجاء اعتقالها ضمن حملة أمنية شرسة تستهدف غيرها من الفتيات أيضاً.

وأكد محامون حقوقيون، القبض على 30 فتاة على الأقل خلال الأيام الماضية. وعلق محام حقوقي بالقول "أعتقد أن حملة القبض على البنات من البيوت وحبسهن خارج إطار القانون خلال هذا الشهر لم تحدث من 2013 من حيث عدد البنات المقبوض عليهن".

ووجه المحامي مناشدة للأهالي "ياريت كل أسرة بنتهم اعتُقلت في أي وقت يكلموا محامي ويتخذوا الإجراءات اللازمة "تليغرافات _ بلاغات للنيابة المختصة" ويتابع ظهورها بعد ذلك. حتى لو مش عاوز تنشر عنها لازم تاخد الإجراء القانوني لإن تأجيله مش هيخرجها ولا سكوتك هيخليها ترجع علطول".

ومن بين الفتيات المعتقلات أيضًا تقوى ناصر (22 سنة)، المقبوض عليها من محطة مترو حلوان جنوبي القاهرة، منذ 13 يومًا خارج إطار القانون، ولم يستدل على مكان احتجازها ولم تظهر في أي نيابة على ذمة أي قضية حتى كتابة هذه السطور.

كما يستمر اختفاء المهندس والباحث العمراني بالمفوضية المصرية للحقوق والحريات -منظمة مجتمع مدني مصرية-، إبراهيم عز الدين، لليوم الرابع عشر على التوالي منذ القبض عليه من أمام منزله بحي المقطم، مساء الثلاثاء 11 يونيو/حزيران الجاري.

وإبراهيم عز الدين، هو باحث عمراني بالمفوضية المصرية للحقوق والحريات، حاصل على بكالوريوس الهندسة قسم التخطيط العمراني من جامعة الأزهر.

يشار إلى أن الاختفاء القسري جريمة ممنهجة يمارسها النظام المصري منذ الثالث من يوليو/تموز 2013، بحق المعارضين السياسيين، وغيرهم من المغضوب عليهم.

ووثقت حملة أوقفوا الاختفاء القسري -مبادرة حقوقية مصرية-في تقريرها النصف سنوي تعرض 179 شخصًا للاختفاء القسري خلال الفترة بين 1 سبتمبر/أيلول 2018 – 28 فبراير/شباط 2019.

وحسب الحملة نفسها، فقد تم رصد حالات الاختفاء القسري في الفترات منذ 30 يونيو/حزيران 2013 وحتى 1 أغسطس/آب 2018، بإجمالي 1520 حالة.

وفي الفترة الزمنية من أغسطس/آب 2017 إلى أغسطس/آب 2018، بلغ عدد حالات الاختفاء القسري في مصر نحو 1989 حالة ظهر منهم 1830 حالة، حسب منظمات حقوقية مصرية، حسب رصد وتوثيق فريق منظمة كوميتي فور جستس.

المساهمون