وأظهرت وثيقة حصل عليها "العربي الجديد"، قيام المدعو (م. ب)، وهو شخص مقيم في الأردن، ببيع الأرض للمدعو آفي زلكمان، المقرب من جمعيات الاستيطان اليهودية، ومنحه وكالة دورية يتصرف من خلالها بقطعة الأرض من أراضي بلدة صور باهر، بالطريقة التي يراها مناسبة وكيفما يشاء.
وعقب تسريب الوثيقة، أصدرت عائلة بكيرات بياناً نددت فيه بعملية التسريب وأعلنت براءتها التامة من أحد أفرادها المتهم بالبيع.
وجاء في البيان "نحن آل بكيرات، فخذ الأزعر، باسم كل من يقبل خطابنا وتصريحنا هذا من العائلة، ويرضى أن يمثله، نبرأ إلى الله سبحانه وتعالى من كل خائن أو عميل باع نفسه للشيطان وباع دينه وسرب أرض المسلمين مقابل حفنة نجسة من الدنانير، كائناً من كان ومهما كانت درجة القرابة معه وبغض النظر عن مكان تواجده في الوطن أو الأردن أو في أي مكان".
وفي حديث مع "العربي الجديد"، أكد مدير التعليم الشرعي في إدارة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة، ناجح عفانة بكيرات، صحة البيان الصادر عن عشيرة بكيرات، خاصة فخذ عائلة الأزعر التي ينتمي إليها المدعو (م. أ) المتورط والمدان ببيع قطعة أرض من أراضي بلدة صور باهر متاخمة للسفارة الأميركية، جنوب القدس المحتلة.
وقال عفانة إن "عائلة بكيرات بأفخاذها السبعة، خاصة فخذ الأزعر، تعلن براءتها وتبرؤها التام من بائع الأراضي المذكور، مؤكدة على الفتوى الشرعية بخصوص مسربي الأراضي والعقارات والتي تفرض الحرمان الديني والاجتماعي على هؤلاء وتحظر على عموم المسلمين الصلاة عليه في مساجدهم أو دفنه في مقابرهم".
ولم يتسن لـ"العربي الجديد"، الحصول على رد فعل رسمي فلسطيني تعقيباً على عملية التسريب الجديدة للأرض، والتي تظهر الوثائق أنها تمت بتاريخ التاسع من سبتمبر/أيلول من العام الجاري، بالتزامن مع عمليات تسريب عقارات في البلدة القديمة من القدس وبلدة سلوان، وعقار آل جودة في حارة السعدية بالبلدة القديمة، وفي حي بطن الهوى بسلوان، إضافة إلى محاولة تسريب عقار آخر بالبلدة القديمة أيضاً يجاور عقار آل جودة اتهم فيها المدعو عصام عقل المعتقل لدى السلطة الفلسطينية.