أعلنت اللجنة المشرفة على انتخابات "الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي"، أحد أحزاب ما يعرف بـ"المعارضة المستأنسة" في مصر، مشاركة 786 ناخباً فقط في الانتخابات التي جرت على منصب رئيس الحزب، أمس الجمعة، وأسفرت عن فوز رئيس الحزب، فريد زهران، بولاية جديدة مدتها أربع سنوات.
وأوضحت اللجنة في بيان، اليوم السبت، أن إجمالي عدد الأصوات الصحيحة بلغ 767 صوتاً، مقابل 19 صوتاً باطلاً، مشيرة إلى حصول زهران على 529 صوتاً، مقابل حصول منافسيه حنا جرجس على 229 صوتاً، ونجلاء قطب على 18 صوتاً.
وأضافت اللجنة أن قائمة زهران فازت كاملة بمقاعد الهيئة العليا للحزب، وضمت كلاً من: البرلماني السابق إيهاب الخراط في منصب نائب رئيس الحزب للعلاقات الحزبية، وعضو مجلس الشيوخ محمود سامي في منصب نائب الرئيس للشؤون السياسية والتشريعية، وباسم كامل في منصب الأمين العام للحزب.
كما فاز عضو مجلس النواب، فريدي البياضي، بمنصب نائب رئيس الحزب للشؤون الخارجية، وخالد راشد لشؤون المجتمع المدني، ومها عبد الناصر للشؤون المالية والإدارية، وأميرة صابر لشؤون التخطيط، ومحمد خليل لأمانة التنظيم والعضوية، ومنى شماخ لأمانة الإعلام، وأحمد دريع لأمانة التثقيف والتدريب، ومانويل عاطف لأمانة العمل الجماهيري، ومنى عبد الراضي لأمانة المرأة، وأماني خالد لأمانة الشباب.
و"الحزب الديمقراطي الاجتماعي" ممثل في البرلمان بغرفتيه (النواب والشيوخ)، وفاز جميع نوابه، وعددهم 9، بمقاعدهم على القائمة المدعومة من نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي برعاية حزب "مستقبل وطن"، حتى يؤدي الحزب "دوراً معارضاً شكلياً" تحت القبة بالتنسيق مع الأغلبية، على خلفية إقصاء جميع تيارات المعارضة الحقيقية من الحياة النيابية المصرية.
وأخيراً، أصدر السيسي قرارات بالعفو عن مجموعة محدودة من الناشطين السياسيين، ارتباطاً بحديثه عن ضرورة إطلاق "حوار سياسي" للتباحث حول الأزمة الاقتصادية. إلا أن غالبية الأسماء التي تم إخلاء سبيلها لا تمثل سوى مجموعة من الشباب المنتمين إلى أحزاب وتيارات سياسية شاركت في تأييد الرئيس الحالي خلال السنوات الأولى من حكمه، ثم انتقلت إلى صفوف "المعارضة الناعمة" بسبب ممارسات الإقصاء والتهميش.