7 قتلى في هجوم على مقر شرطة كراتشي في باكستان

17 فبراير 2023
أفراد الأمن يتخذون موقعهم خلف سيارة للشرطة بالقرب من موقع الهجوم (فرانس برس)
+ الخط -

أسفر هجوم شنته مجموعة مسلحة على مجمع للشرطة في كراتشي، مساء الجمعة، عن سبعة قتلى، بينهم المهاجمون الثلاثة، وفق ما أفاد مصدر رسمي.

وقال المتحدث باسم حكومة ولاية السند مرتضى وهاب صديقي لوكالة "فرانس برس": "قتل أربعة أشخاص في الهجوم، هم شرطيان وحارس (شبه عسكري) وعامل صيانة"، مضيفاً أن "العملية انتهت بمقتل الإرهابيين الثلاثة".

وكان أحد المهاجمين الثلاثة قد فجر سترته المفخخة لدى دخوله المبنى، بحسب مسؤولين.

وبحسب "أسوشييتد برس"، أعلنت حركة "طالبان باكستان" في بيان قصير مسؤوليتها عن الهجوم.

وأدان الرئيس عارف علوي الهجوم في بيان، كما أشاد رئيس الوزراء شهباز شريف بقوات الأمن، مؤكداً أن باكستان "لن تقتلع الإرهاب فحسب، بل ستقتل الإرهابيين بتقديمهم إلى العدالة".

وأضاف شريف: "في العقدين الماضيين، حاربت هذه الأمة الإرهاب بدمائها، وهذه الأمة العظيمة مصممة على إنهاء هذا الشر إلى الأبد حتى في وقت المحنة هذه".

وكانت الشرطة الباكستانية قد أعلنت القضاء على جميع المهاجمين الذين اقتحموا، مساء اليوم الجمعة، مكتب رئيس شرطة إقليم السند في مدينة كراتشي، مشيرة إلى أن "عمليات التطهير مستمرة".

وقال بيان للشرطة في وقت سابق إن عدداً من المهاجمين اقتحموا مكتب رئيس شرطة إقليم السند، الواقع على شارع فيصل بمدينة كراتشي مركز الإقليم، وإن القوات الخاصة تحاصر المبنى من كل الأطراف.

وذكر مراسل لوكالة "فرانس برس" أن سيارات إسعاف، وأخرى للشرطة، توجّهت إلى مكان الهجوم، وهو مجمع يتألف من مبان رسمية عدة تابعة للشرطة، إضافة إلى وحدات سكنية لعناصر الشرطة وعائلاتهم، متحدثاً عن إطلاق نار كثيف.

وكانت "رويترز" قد نقلت عن طبيب بشرطة كراتشي قوله إن هجوماً مسلحاً على مركز للشرطة في المدينة أسفر عن سقوط قتلى ومصابين.

ونقلت قناة "جيو" المحلية عن مصدر طبي تأكيده أن جثتين نقلتا من موقع الهجوم إلى مستشفى جناح الرئيسية، كما نقل 16 جريحاً، بينهم ثمانية من القوات الخاصة، ومتطوع في مؤسسة إيديهي، والباقون من رجال الشرطة.

وفي وقت سابق، أكد قائد شرطة المدينة، جافيد علم أودو، وقوع هجوم، مضيفاً أن الشرطة والقوات شبه العسكرية تتواجد في الموقع.

وكان قائد القوات الخاصة (رينغرز) قد قال، في بيان في وقت سابق، إن عدد المهاجمين ترواح بين ثمانية إلى عشرة، وأن قوات الأمن تتصدى لهم.

وكان هجوم انتحاري قد إستهدف مسجدا داخل مجمع للشرطة في مدينة بشاور شمال غرب باكستان في الـ30 من الشهر الماضي، أدى إلى مقتل 101، جلهم من ضباط وعناصر الشرطة، كما أصيب أكثر من 200 آخرين.

وتشهد منطقة كراتشي بانتظام هجمات تشنها مجموعات مثل "طالبان الباكستانية" أو انفصاليين من البلوش.

وشهدت باكستان تصاعداً في هجمات المسلحين، منذ نوفمبر/ تشرين الثاني، عندما أنهت حركة "طالبان باكستان" هدنة استمرت شهراً مع الحكومة.

المساهمون