"داعش" يفقد توازنه في الأنبار

31 يناير 2015
خسر "داعش" معظم قياداته في الأنبار (الأناضول)
+ الخط -

يبدو أن تنظيم "الدولة الاسلامية" بدأ يفقد توازنه في محافظة الأنبار، غربي العراق، الأمر الذي منح أبناء العشائر القدرة على ردّه في العديد من المناطق التي سيطر عليها على الرغم من قلة تسليحهم.

ويقول عضو مجلس المحافظة، فالح العيساوي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الوضع الميداني في أغلب مناطق المحافظة يشهد استقراراً نسبياً، بعد أن ضعف تنظيم داعش في عموم المحافظة وخسر أغلب قياداته فيها". ويوضح العيساوي أنّ "المعارك الأخيرة التي جرت في محافظة الأنبار أضعفت من قوّته بشكل كبير، فضلاً عن أنّ قصف طيران التحالف أصبح كثيفاً ودقيقاً بأهدافه".

ويشير العيساوي إلى أنّ "الأحياء الشرقية لمدينة الرمادي، ومنها مناطق الصوفية والسجارية والبوغانم، أصبحت تحت سيطرة أبناء العشائر والشرطة المحليّة، لكنّ التقدم بطيء بسبب تفخيخ التنظيم للمنازل والدوائر والطرق في المناطق التي ينسحب منها، الأمر الذي ييطئ من سير عمليات التحرير".

كما يلفت عضو مجلس محافظة الأنبار إلى أنّ "أبناء العشائر يقفون في جانب وداعش في جانب آخر، ولا يجرؤ أحد على مهاجمة الطرف الثاني، لأن العشائر تشكو نقصاً كبيراً بالسلاح وداعش أصبح ضعيفاً".

من جهته، يكشف مصدر عشائري في الأنبار أنّ "أبناء العشائر والشرطة المحلية حرروا ناحية جبة، بين قضاءي هيت وحديثة، غربي الأنبار".

ويؤكد المصدر، لـ"العربي الجديد"، أنّ "عملية التحرير تمت بإسناد من طائرات التحالف الدولي التي وجهت ضربات شديدة للتنظيم وفتحت الطريق لأبناء العشائر بالتقدم".

في غضون ذلك، شنّت طائرات التحالف سبع غارات جوية في العراق بين الساعة الثانية عشرة والثالثة من مساء الخميس بتوقيت بغداد، في أعنف موجة هجمات نفذتها خلال ساعات قليلة.

وأوضح قائد قوات الجيش العراقي في غرب العراق، اللواء الركن قاسم محمد المحمدي، لـ"العربي الجديد"، أن "الغارات كانت ناجحة واستهدفت أرتالاً وقوافل عسكرية ومقراً لتنظيم "داعش" غرب الأنبار قرب الحدود مع سورية، وأسفرت عن مقتل وجرح العشرات من مقاتلي التنظيم".

المساهمون