69 قتيلاً في محافظة درعا السورية الشهر الماضي

03 ديسمبر 2022
مر شهر نوفمبر ثقيلًا على أهالي درعا (Getty)
+ الخط -

وثق ناشطون محليون في محافظة درعا، جنوبي سورية، مقتل 69 شخصاً بينهم أطفال ونساء، خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، نتيجة حوادث عدة، أهمها الاشتباكات التي دارت بين مجموعات مسلحة تتبع لفصائل التسوية، وأخرى لـ"داعش". وقال الناشط المحلي يونس الحسن (اسم مستعار)، لـ"العربي الجديد"، إن "69 شخصاً قتلوا خلال الشهر المنصرم وفق توثيقات عمل عليها عدة ناشطين محليين في المحافظة".

وأوضح الحسن أنّ "من بين القتلى ستة أطفال وامرأة، وناشطين يعملان في مجال الإعلام، إضافة لخمسة مدنيين إثر التعذيب على يد قوات النظام السوري في المعتقلات، ورجلا أنهى حياته بنفسه دون معرفة أسباب ذلك".

وفي السياق نفسه، قال الناشط أبو يزن الحربي، لـ"العربي الجديد"، إن "معظم القتلى كانوا جراء المعارك التي دارت  بين اللواء الثامن ومجموعات أخرى مسلحة متهمة بالانتماء لداعش في حي طريق السد بدرعا البلد، حيث وثق مقتل 30 مقاتلا وناشطا إعلاميا من الطرفين".

وأضاف الحربي أن "الاشتباكات بين المجموعات المسلحة بالمنطقة تسببت أيضا بمقتل ثلاثة مدنيين بينهم طفل".

وأشار الحربي إلى أنه "تم تسجيل مقتل خمسة مدنيين، بينهم ناشط إعلامي في معتقلات النظام السوري، ثلاثة منهم في فرع الأمن العسكري بمدينة درعا واثنان في سجن صيدنايا، كانت قد اعتقلتهم قوات النظام السوري عقب اتفاق التسوية الذي وقعته فصائل المعارضة السورية مع قوات النظام في شهر يوليو/تموز من عام 2018".

أما عن الأطفال الذين وثق مقتلهم في خلال شهر نوفمبر، فقد وزعوا بحسب الناشط على الشكل التالي: طفل في منطقة اللجاة إثر إطلاق نار عشوائي في أحد الأعراس، وطفلان بظروف غامضة، وطفل إثر انفجار عبوة ناسفة بمدينة طفس.

وفي السياق، قال مصدر محلي لـ"العربي الجديد"، إن "عمليات الاغتيال في المحافظة الواقعة جنوب البلاد، كانت سبباً كبيراً في وقوع العشرات من القتلى، حيث استهدفت أشخاص كانوا ضمن فصائل مسلحة وأجروا عمليات تسوية عام 2018". واتهمت مصادر خاصة، في حديثها لـ"العربي الجديد"، فرع الأمن العسكري التابع للنظام السوري بالضلوع وراء هذه العمليات، ورأت أن "هدفها زرع الفتنة والفوضى بين السكان، حيث جرت ما يقارب 30 عملية اغتيال في شهر نوفمبر المنصرم، في 21 منها تم إطلاق النار بشكل مباشر على الأشخاص، وكان بينهم 12 مدنياُ".

ويعتبر شهر نوفمبر المنصرم من الأشهر الأشد قسوة على السوريين في محافظة درعا خلال السنوات الأخيرة التي شهدت فوضى واعتقالات واغتيالات يومية، بعد ظهور خلايا لتنظيم "داعش" في معظم أنحاء المحافظة.

دلالات
المساهمون