- أعلنت "حركة الشباب"، المرتبطة بتنظيم "القاعدة"، مسؤوليتها عن الهجوم، فيما تواصل الحكومة الصومالية المدعومة دولياً جهودها لدحر المقاتلين في جنوب ووسط البلاد.
- زادت "حركة الشباب" وتيرة هجماتها خلال شهر رمضان، استهدفت المراكز العسكرية الحكومية، في حين أعلنت الحكومة الصومالية عن مقتل 81 من عناصر الحركة في عمليات عسكرية مشتركة.
قُتل ستة أشخاص على الأقل وأصيب آخرون، اليوم السبت، في هجوم انتحاري على مركز لجهاز المخابرات الحكومية في مدينة بلعد بولاية جنوب غرب الصومال المحلية.
وبحسب مصدر أمني، فضل عدم الكشف عن اسمه، تحدث لـ"العربي الجديد"، فقد شن عناصر "حركة الشباب" هجوماً بدأ بعملية انتحارية على مدينة بلعد في إقليم شبيلي السفلى، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية وعناصر المهاجمة.
وأضاف المصدر أن القوات الحكومية تصدت للهجوم وألحقت خسائر في صفوف "الشباب"، حيث تسبب الهجوم، بحسب الحصيلة الأولية، في مقتل أربعة أشخاص، بينهم اثنان من عناصر "الشباب"، إلى جانب جندي حكومي ومدني.
وقال أحمد نور، أحد سكان المدينة، لـ"العربي الجديد"، إن سكان المدينة "استيقظوا صباح اليوم على أصوات تفجيرات ومواجهات استمرّت حوالي نصف ساعة"، مشيراً إلى أن "عدة قذائف هاون سقطت على أحياء المدينة خلال الهجوم، ما أدى إلى مقتل طفلين اثنين".
ومن جهتها، أعلنت "حركة الشباب"، المرتبطة بتنظيم "القاعدة"، مسؤوليتها عن الهجوم الانتحاري الذي استهدف مركزاً للمخابرات الصومالية في مدينة بلعد، نت دون ذكر تفاصيل أكثر.
وزادت "حركة الشباب"، التي تخوض تمرداً ضد الحكومة المدعومة دولياً منذ أكثر من 16 عاماً، وتيرة هجماتها الانتحارية على المراكز العسكرية الحكومية وسط وجنوبي الصومال خلال شهر رمضان، في محاولة لاستعادة المناطق التي خسرتها أمام الجيش الصومالي.
ويواصل الجيش الصومالي عمليات عسكرية من شأنها دحر مقاتلي "حركة الشباب" في المناطق التي تنشط فيها في جنوب ووسط البلاد، فيما تصعّد الحركة عملياتها من خلال هجمات الكر والفر التي تستهدف المواقع العسكرية الحكومية.
وكانت وزارة الإعلام الصومالية أعلنت، في 27 مارس/آذار الماضي، عن مقتل 81 من عناصر "حركة الشباب" في عملية عسكرية جنوبي ووسط البلاد، وقالت إن الجيش الصومالي نفذ بالتعاون مع الشركاء الدوليين والسكان المحليين ثلاث عمليات عسكرية برية وجوية في ولايات جلمدغ، وهير شبيلي، وجنوب غربي الصومال المحلية.
وجاءت هذه العمليات بعد يومين من شن "حركة الشباب" هجوماً مباغتاً على مركز عسكري للقوات الحكومية في بلدة دار النعيم بإقليم شبيلي السفلى، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة استمرّت ساعات، حيث تبنت الحركة مقتل عدد من أفراد الجيش، فيما لم تعلّق الحكومة على هذا الهجوم.