قتل ستة أشخاص وأصيب 25 آخرون، مساء اليوم السبت، جراء قصف صاروخي لقوات النظام السوري على أحياء مدينتي إدلب وسرمين بمحافظة إدلب شمال غرب سورية.
وقال الناشط الإعلامي عدنان الطيب لـ"العربي الجديد" إن القصف على مدينة إدلب استهدف حي الصناعة ومنطقة الشيخ تلت، متسبباً بمقتل خمسة أشخاص في حصيلة أولية، باعتبار أن عدداً من الجرحى بحالة خطرة، كما استهدفت قوات النظام الأحياء السكنية في مدينة سرمين متسببة بمقتل رجل وإصابة طفل على الأقل، فيما تجاوزت حصيلة الجرحى 30 شخصاً.
وتابع الطيب أن "الإصابات الخطرة نقلت للمشافي، بينها إصابتان في الأطراف العلوية والسفلية نجم عنهما بتر في القدم". لافتاً إلى أن المليشيات المتمركزة في مدينة سراقب ساهمت في القصف رفقة قوات النظام السوري.
ويأتي ذلك بعد حملة التصعيد التي بدأتها قوات النظام السوري في المنطقة خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول، متسببة بمقتل أكثر من 60 من المدنيين، إضافة لنزوح نحو 100 ألف نسمة، وفق إحصائيات لفريق "منسقو استجابة سورية"، حيث شنت تلك القوات أكثر من 538 هجوماً، واستهدفت أكثر من 72 مدينة وبلدة، منها 46 هجوماً نفذتها الطائرات الحربية بمعدل 109 غارات.
وكانت قوات النظام السوري قد ارتكبت في 25 نوفمبر/ تشرين الثاني مجزرة في بلدة قوقين بريف إدلب، قتل جراءها 10 مدنيين من عائلة واحدة، إذ نجت منهم امرأة فقط، واستهدفوا خلال العمل في قطاف الزيتون.
دوريات عسكرية للتحالف الدولي شمال شرق سورية
وفي السياق، أكد الناشط الإعلامي مدين عليان لـ "العربي الجديد" أن قوات التحالف الدولي سيّرت دوريات عسكرية في مناطق شمال شرق سورية، وخاصة في مدينة رميلان بريف الحسكة، وريف منطقة الجوادية، وصولاً إلى الحدود السورية التركية قرب مدينة القامشلي، وتكوّنت الدوريات من عربات عسكرية عددها ما بين 4 و6 دوريات، لافتاً إلى أن قوات التحالف الدولي أجرت تدريبات بالذخيرة الحية في قاعدة قسرك في ريف محافظة الحسكة.
يشار إلى أنّ قوات "التحالف الدولي" أرسلت أمس الجمعة رتلاً عسكرياً تألف من قرابة الـ 50 شاحنة تحمل عربات مدرعة، وذخائر، ومعدات لوجستية من قواعده العسكرية المنتشرة في إقليم كردستان العراق، إلى قاعدتي حقل "كونيكو للغاز"، وحقل "العمر النفطي" بريف محافظة دير الزور الشمالي والشرقي، شرقي سورية.