قُتل خمسة عناصر من قوات النظام السوري وأُصيب ثلاثة آخرون بجروح خطيرة، فجر الخميس، إثر كمين نفذته مجموعة مُسلحة تتبع لخلايا تنظيم "داعش" في بادية قرية عنز البوكردي التابعة لمدينة الطبقة بريف محافظة الرقة الغربي، في حين دفعت تعزيزات عسكرية جديدة إلى بادية جبل البشري الواقعة عند الحدود الإدارية بين محافظتي دير الزور والرقة.
وأكدت مصادر عاملة في وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن أفواج "الطراميح، والطه، واليعرب" العاملة ضمن ملاك "الفرقة 25 مهام خاصة"، المدعومة من روسيا، دفعت بتعزيزات عسكرية جديدة خلال الساعات القليلة الفائتة إلى بادية جبل البشري الواقعة عند الحدود الإدارية بين محافظتي دير الزور والرقة، شرقي البلاد.
وأوضحت المصادر أن الهدف من التعزيزات هو استكمال عمليات تمشيط ضد خلايا تنظيم "داعش" المنتشرة في البادية التي يُسيطر عليها النظام السوري، والممتدة من مدينة البوكمال، شرق محافظة دير الزور، وصولاً إلى بادية مدينة السخنة بريف حمص الشرقي، كما تزامن مع عمليات التمشيط تنفيذ الطائرات الحربية عددا من الغارات الجوية ضمن منطقة عمليات التمشيط في بادية الرقة وبادية دير الزور، في ظل اكتشاف عدة أوكار ومغاور لخلايا التنظيم، دون التمكن من قتل أي عنصر من خلايا التنظيم، بحسب المصادر.
في غصون ذلك، قُتلت امرأة في مخيم "الهول" الذي يضم عوائل من تنظيم "داعش"، ليل أمس الأربعاء، إثر استهدافها برصاص مجهولين يُرجح أنهم يتبعون لـ"داعش" داخل المخيم الواقع شرقي محافظة الحسكة، شمال شرقي سورية.
وقالت مصادر محلية إن "قوى الأمن الداخلي" (الأسايش)، عثرت على زوجة النازح بسام خضر السوادي، وهي أيضاً نازحة من ريف حلب الجنوبي، مقتولةً بطلق في الرأس بعد اختطافها قبل عدة أيام من قبل مجهولين يُرجح أنهم يتبعون لتنظيم "داعش"، ليل الأربعاء الخميس، ضمن القسم الرابع "الخاص بالنازحين السوريين" من مخيم "الهول"، شرقي محافظة الحسكة.
وأشارت المصادر إلى أنه "في أول أيام عيد الأضحى المبارك عثرت (الأسايش) على جثة بسام خضر السوادي المتحدر من ريف محافظة دير الزور، وهو زوج السيدة التي قُتلت بعد منتصف ليل الأربعاء، مقتولاً من قبل مجهولين نحراً بالسكاكين ومفصول رأسه عن جسده بُحجة تعامله مع قوات سورية الديمقراطية (قسد) داخل المخيم".
وبحسب "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، فإن "عدد الجرائم ضمن مخيم الهول ارتفع إلى 26 جريمة منذ مطلع العام الحالي، وهم: ستة أشخاص من الجنسية العراقية، بينهم امرأتان، و11 شخصاً من الجنسية السورية، بينهم 7 نساء، و7 نساء مجهولات الهوية، بالإضافة إلى مسعف يعمل ضمن نقطة خدمية بالمخيم، ورجل مجهول الهوية".
التحالف يستطلع موقعاً في الرقة لإنشاء قاعدة عسكرية
إلى ذلك، وصل وفد عسكري أميركي بمهمة استطلاعية، اليوم الخميس، إلى منطقة الفرقة 17 التي كانت تُسيطر عليها قوات النظام السوري في وقت سابق بريف محافظة الرقة الشمالي، وذلك بُغية استطلاع موقع الفرقة والتحضير لإنشاء قاعدة عسكرية جديدة لقوات "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة الأميركية في المنطقة.
وأكدت مصادر مُطلعة لـ"العربي الجديد"، أن "الوفد العسكري رفع العلم الأميركي فوق أحد مقرات الفرقة"، مُشيرةً إلى أن "موقع الفرقة 17 توجد فيه حالياً مجموعات عسكرية تابعة لقوات من مجلس الرقة العسكري التابع لقوات قسد، وأكاديمية عسكرية للدفاع الذاتي".
وتعتبر "الفرقة 17 أكبر قاعدة عسكرية كانت سابقاً للنظام السوري بريف الرقة، وتبعد عن الرقة من الطرف الشمالي 3 كيلومترات، وحاصرتها فصائل الجيش الحر التابع للمعارضة السورية في عام 2013، ولم تستطع السيطرة عليها، لكن تنظيم داعش تمكن من السيطرة عليها بعد اقتحامها عام 2014، وأعدم نحو 300 عنصر من قوات النظام بداخلها بعد اقتحامها".
في غضون ذلك، قُتل ثلاثة عناصر يعملون لصالح مليشيات محلية تتلقى دعمها من مليشيات "الدفاع الوطني" التابعة للنظام السوري والمدعومة من روسيا، صباح اليوم الخميس، إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب بسيارة إطعام عسكرية في قرية الحويز القريبة من خطوط التماس، والواقعة ضمن منطقة سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي.
كما قُتل طفل يبلغ من العمر 15 عاماً، إثر انفجار لغم من مخلفات الحرب، ظهر الخميس، في قرية بيوض التابعة لناحية الحمرا الواقعة ضمن البادية السورية التي يُسيطر عليها النظام بريف حماة الشرقي، وسط البلاد.
وكان عدة مدنيين قد قُتلوا على فترات متقطعة خلال العام الحالي إثر انفجار ألغام من مخلفات الحرب في بادية وأرياف محافظة حماة، لا سيما أن غالبية هذه الألغام زرعتها قوات النظام أثناء عملياتها العسكرية ضد فصائل المعارضة السورية وتنظيم "داعش" خلال السنوات الماضية.