في مشهد لافت، توافد آلاف المتظاهرين، اليوم الأحد، على كافة الطرقات اللبنانية، للمشاركة في سلسلة بشرية تحت عنوان "إيد بإيد" تمتد من شمال البلاد إلى جنوبها، في إطار الاحتجاجات الشعبية التي لم تتوقف منذ 11 يوماً.
وتجمع المتظاهرون، صباحاً، على طول الطرق السريعة، من الشمال إلى الجنوب، التي وصلوا إليها سيراً على الأقدام، وبعضهم على الدراجات النارية أو الهوائية.
ولا تزال الطرق الحيويّة في لبنان، مُغلقة لليوم الحادي عشر من الاحتجاجات الشعبيّة التي تعمّ المناطق اللبنانيّة كافّة بحسب وكالة "الأناضول".
وارتدى المتوافدون ملابس بيضاء (كنزات) وحملوا العلم اللبناني، وبدأوا تشبيك أياديهم على شكل سلسلة، يُتوقع أن تمتد من طرابلس (شمال) إلى صور (جنوب)، وذلك في رسالة لدعم التظاهرات، وتأكيد الوحدة الوطنيّة.
Facebook Post |
وشهد طريق الكورنيش البحري كثافة وازدحام سير، حيث توافد إليه المحتجون للمشاركة في السلسلة البشريّة، والذين بدأوا الاصطفاف على طول الكورنيش، وبدأوا الإمساك بأيدي بعضهم البعض، ويسعون إلى أن تغطي السلسة مسافة تمتد على 170 كيلومتراً من صور جنوباً إلى طرابلس شمالاً، مروراً بساحة الشهداء في وسط بيروت.
وقالت جولي تيغو بو ناصيف (31 عاماً)، وهي أحد منظمي المبادرة، لوكالة "فرانس برس"، "كل شيء جاهز، لدينا متطوعون على الدراجات النارية يساعدوننا في ملء الفراغات في السلسلة".
وأضافت "الفكرة خلف هذه السلسلة البشرية هي أن نظهر أن لبنان، من شماله إلى جنوبه، يرفض الطائفية".
ومنذ 17 أكتوبر/تشرين الأول الحالي لم تتوقف التظاهرات، في حين بدأ المحتجون إطلاق وصف الانتفاضة والثورة على تحركاتهم، التي تطالب باستعادة المال المنهوب ومحاسبة الفاسدين، إلى جانب استقالة الرئاسات الثلاث.
ومنذ يوم الجمعة 18 أكتوبر الماضي أقفلت معظم المؤسسات الرسمية والخاصة في لبنان، على رأسها المصارف، التي أعلنت استمرار الاقفال الاثنين، في ظل إضراب عام يفرضه المتظاهرون عبر قطع الطرقات الرئيسية، لا سيّما الطريق السريع الساحلي الذي يربط المدن الرئيسية ببعضها.