هاغل ينهي مهامه في بروكسل... وكارتر يبدأ عمله بالميزانية

01 فبراير 2015
كارتر قدّم تبرّعات لديمقراطيين بينهم أوباما (Getty)
+ الخط -

على الرغم من الوداع الرسمي لوزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل في الثامن والعشرين من يناير/كانون الثاني الماضي، لا يزال الرجل يزاول عمله في انتظار مصادقة مجلس الشيوخ على تعيين آشتون كارتر خلفاً له، منعاً لحدوث فراغ في مركز القيادة المدني للمؤسسة العسكرية الأميركية.

وعلمت "العربي الجديد" من مصادرها في البنتاغون والكونغرس أن الجلسات في مجلس الشيوخ للمصادقة على تعيين الوزير الجديد، سوف تبدأ خلال أيام (الثلاثاء على الأرجح)، ولن تستغرق وقتاً طويلاً، لكن هاغل هو الذي سيمثّل الولايات المتحدة في الاجتماع الوزاري لوزراء دفاع حلف شمال الأطلسي المقرر أن تبدأ أعماله في الرابع من فبراير/شباط الحالي.

وأكد المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي، أن هاغل سيتوجّه إلى بروكسل يوم الأربعاء في آخر رحلة خارجية له بصفته وزيراً للدفاع الأميركي. وكان هاغل قد قام خلال مدة خدمته كوزير للدفاع، بـ19 رحلة خارجية، ولكنه يعتبر هذه الرحلة مهمة على الصعيدين الشخصي والوطني على حد سواء، إذ إنه سيتمكن خلال هذه الرحلة من وداع زملاء وأصدقاء له في دول حلف الأطلسي ربطته معهم علاقات شخصية ورسمية جيدة.

أما على الصعيد العملي، فإن أهمية الاجتماع تكمن في توقيته، إذ يتزامن مع أقوى التحديات القادمة من الشرق التي تُعيد التذكير بسنوات المواجهة مع حلف وارسو، بعدما وصل التوتر حالياً مع روسيا بسبب أوكرانيا إلى مداه. ومن المرجح أن يركّز الوزراء في اجتماعاتهم على مناقشة السبل المثلى لمواجهة هذا التحدي بناء على ما تم الاتفاق عليه في قمة ويلز التي عُقدت على مستوى الزعماء.

كارتر يمهّد لمباشرة عمله

أما عن نشاط الوزير المرشح آشتون كارتر، فعلمت "العربي الجديد" من مصادر مقرّبة منه أنه عكف خلال الأيام الأخيرة على عقد لقاءات في الكونغرس مع أعضاء في مجلسي الشيوخ والنواب، وكان من بين تلك اللقاءات لقاء مهم مع السيناتور الجمهوري جون ماكين، الرئيس الجديد للجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ خلفاً للسيناتور الديمقراطي السابق كارل ليفن الذي أحال نفسه للتقاعد ولم يرشح نفسه في الانتخابات النصفية الأخيرة في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وقالت المصادر ذاتها إن ماكين أعرب للوزير الجديد عن ثقته بأنه سيُقدّم عرضاً جيداً في جلسة الاستماع للمصادقة على تعيينه، ولن يواجه أي صعوبة تذكر في النجاح.

ومن المقرر أن تبدأ لجنة القوات المسلّحة في مجلس الشيوخ غداً الاثنين، مناقشة الميزانية المقترحة من وزارة الدفاع للعام المالي المقبل 2016، وإذا ما امتد النقاش عدة أيام فمن المرجح أن يكون أول عمل علني يؤديه الوزير الجديد هو تمثيل البنتاغون في تلك الجلسات أو تقديم إيجاز للصحافيين عن سيرها.

ويقول المعلّقون الأميركيون في محطات التلفزة الرئيسية، إن كارتر قد يدافع عن موازنة لا يعلم عنها شيئاً وهي مهمة صعبة، إلا أنّ عمل كارتر لفترات سابقة طويلة في البنتاغون يجعله مطّلعاً على كثير من الأمور ومدركاً لتفاصيلها، فضلاً عن أنه قد يكون شارك في وضع بعض بنود موازنة 2016 من خلال تكرارها من سنوات سابقة أو عبر تلك البنود التي أعدت أثناء عمل كارتر نائباً لوزير الدفاع.

وعلى الرغم من أن الوزير الجديد يحاول النأي بنفسه عن الانتماء الحزبي والظهور بمظهر الأكاديمي أو المهني المستقل، فإن موقعاً أميركياً لمحاربة الفساد والكشف عن أنشطة اللوبيات السياسية في واشنطن، كشف قبل أيام، من واقع سجلات رسمية للتبرعات، أن كارتر تبرّع منذ العام 1993 وحتى الوقت الحالي بمبالغ توضح ميوله الحزبية.

لم يتجاوز إجمالي كل المبالغ 25 ألف دولار أميركي، لكن الرئيس الأميركي باراك أوباما من بين من تبرّع كارتر لحملاتهم، إذ حصلت حملة أوباما منه على 4600 دولار أميركي.

كما تبرّع لوزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، وللسيناتور المستقل السابق جون ليبرمان. وباستثناء الجمهوري جون لوغار، لم يحصل أحد من مرشحي الحزب الجمهوري لمجلس النواب أو الشيوخ او الرئاسة على تبرعات شخصية من كارتر طوال تاريخه السياسي، وكان معظم من تبرع لهم أو دعم حملاتهم ديمقراطيين.

المساهمون