سورية: "النصرة" تغتال قائداً بارزاً لفصيل معارض بالغوطة

06 فبراير 2015
الجبهة تحكم سيطرتها على بعض مناطق الغوطة(رامي السيد/فرانس برس)
+ الخط -

أعلن "الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام" في بيان أصدره اليوم الجمعة، عن اغتيال القائد العسكري البارز في صفوفه، أبو زيد قنّاص، برصاص مقاتلين من "جبهة النصرة" في الغوطة الشرقية في ريف دمشق.

 وأفاد المتحدث الإعلامي باسم "الأجناد" في الغوطة، فراس علم الدين، لـ "العربي الجديد" بأنّه أثناء مرور القائد العسكري، أبو زيد قنّاص، على الطريق الواصلة بين زملكا وحمورية في الغوطة الشرقية، عند الساعة التاسعة من مساء أمس الخميس، قام حاجز طيّار لـ (جبهة النصرة)، بإطلاق النار على سيارته، فأصيب القيادي في خاصرته، ليموت متأثراً بإصابته بعد نحو ساعة في إحدى المستشفيات الميدانية، بينما نجا مرافقه المدعو بأبي خالد".

 

 ووفقاً لعلم الدين، فإنّ "قيادة (النصرة) في الغوطة، ممثلة بأبي الوليد الأردني، اعترفت باغتيال القائد القنّاص، مدّعية أنّه تصرف فردي صدر عن أحد عناصرها، ليتمّ عقب ذلك الاتفاق بينها وبين (الأجناد) على تحكيم لجنة قضائية بإشراف ورئاسة (المجلس القضائي الموحّد في الغوطة الشرقية)، والذي باشر عمله اليوم".

ورداً على سؤال في ما لو كانت "أجناد الشام" اقتنعت بأنّ عملية الاغتيال هي مجرّد تصرف فردي، قال علم الدين، إنّ "هناك قضاء، وهو الفصل".

 من جهتها، أشارت مصادر محلية رفضت الكشف عن اسمها، لـ "العربي الجديد"، عن "خلافات بدأت بين (أجناد الشام)، و(جبهة النصرة) في مدينة عربين، منذ أن طرحت قوات النظام مشروع هدنة في المدينة قبل نحو شهرين، وقد تطوّرت الأمور حينها لقيام (النصرة) بنصب حواجز لها، حينما أبدت (الأجناد) قبولاً مبدئياً للمشروع"، جاء ذلك فيما تناقلت وسائل إعلامية أن "مشاحنات بين الفصيلين بدأت في عربين مع مصادرة (النصرة) أسلحة لـ (الأجناد)".

 ويقاتل "الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام"، المستقل، على معظم جبهات غوطتي دمشق الشرقية والغربية، فضلاً عن وجود كتائب معارضة تتبع له في كل من درعا وحماة، وأبرز عملياته كانت حينما استولى على حاجز "عارفة" الاستراتيجي في جوبر، موقعاً عشرات القتلى لقوات النظام.