انتخاب حكيم بنشماش أميناً عاماً لـ"الأصالة والمعاصرة" المغربي خلفاً لإلياس العماري

27 مايو 2018
يرأس بنشماش مجلس المستشارين (فيسبوك)
+ الخط -
كما كان متوقعاً، انتخب حكيم بنشماش أميناً عاماً لحزب "الأصالة والمعاصرة"، أكبر حزب معارض في المغرب، وذلك صباح الأحد، في ختام أشغال الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني للحزب، الذي حلّ ثانياً في الانتخابات التشريعية الماضية بعد حزب "العدالة والتنمية" قائد الحكومة الحالية.

وقال بنشماش، الذي يرأس أيضاً مجلس المستشارين (الغرفة البرلمانية الثانية)، في تصريح لـ"العربي الجديد"، عقب فوزه بزعامة حزب "الأصالة والمعاصرة"، إن "انتخابه لقيادة أول حزب معارض في البلاد وثاني قوة سياسية في المملكة هو تكليف أكثر منه تشريفاً"، مبرزاً أنه "خلال الفترة المقبلة، سيعمل جاهداً على تبوؤ الحزب المكانة اللائقة به، التي عمل الحزب منذ تأسيسه على نيلها بالجهد والمثابرة".

وحول الدور الذي سيقوم به حزبه خلال ولايته، وعد بنشماش بأنه "سيمثل الوجه المشرف للمعارضة التي تعي أدوارها ومسؤولياتها، والتي لن تخذل المواطن المغربي، بل ستواكب تطلعاته وحاجياته، وتحوّلها إلى مطالب وبرامج يشتغل عليها الحزب، وذلك ضمن خارطة طريق تبني ولا تهدم".


وتقدم بنشماش بشكل كبير على بقية المرشحين لزعامة "الأصالة والمعاصرة"، مكتسحاً أصوات المجلس الوطني للحزب، إذ نال 439 صوتاً، مقابل المرشح الثاني محمد صلوح الذي حصل على 39 صوتاً فقط، وبعده جاء ثالثاً القيادي الشاب عدي الهيبة بـ35 صوتاً، ثم ياسر اليعقوبي بـ12 صوتاً، وعزيزة الطيبي بـ9 أصوات، وهشام حضري بـ3 أصوات.




وبعد فوزه يخلف بنشماش، الذي يشغل منصب رئيس الغرفة الثانية للبرلمان المغربي (مجلس المستشارين)، الأمين العام المستقيل وأحد مؤسسي حزب "الأصالة والمعاصرة" إلياس العماري الذي اختار النأي عن القيادة لأسباب سياسية، بيد أنه أكد بقاءه في الحزب والعمل داخله.

وقدم بنشماش رؤيته لقيادة الحزب، ضمن ورقة سياسية أكد فيها ضرورة المساهمة في حماية المشروع المجتمعي الديمقراطي الحداثي من المخاطر السياسية التي تهدده، عبر استكمال ورش التنظيم الحزبي من أجل أداة حزبية قوية، وبلورة أجوبة واقعية بشأن التحديات والقضايا المفصلية للمجتمع.

ودعا بنشماش إلى "تطوير الممارسة التشريعية والرقابية من موقع المعارضة المسكونة بهواجس البناء لا الهدم"، فضلاً عن "امتلاك شجاعة وفضيلة الوعي بمخاطر الشعبوية والتصدي لها ولآثارها المدمرة"، على حد تعبيره.

وصنّف القيادي حزب "الأصالة والمعاصرة" على أنه حزب ينتمي إلى وسط اليسار، مؤسس على اختيارات وقيم المشروع الديمقراطي الحداثي، مع ضرورة استكمال ورش المصالحات المرتبطة بأسئلة العدالة والحقوق الاقتصادية والاجتماعية واللغوية والثقافية والبيئية، حسب قوله.