النظام السوري يواصل خرق الهدنة في إدلب

03 يونيو 2020
عناصر من النظام السوري في إدلب (فرانس برس)
+ الخط -
جددت قوات النظام السوري، مساء اليوم الأربعاء، عمليات القصف على منطقة جبل الزاوية في ريف إدلب، شمال غربي سورية، فيما شهدت مناطق من الجبل حركة نزوح مجدداً بعد عودة خلال الهدوء الذي شهدته المنطقة أخيراً، في ظل سريان اتفاق وقف إطلاق النار.

وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إنّ قوات النظام قصفت بالمدفعية والصواريخ مناطق محوري البارة وبينين في جبل الزاوية بريف إدلب جنوب الطريق الدولي "إم 4"، متسببة في أضرار مادية في ممتلكات المدنيين.

وذكرت المصادر أن مناطق عديدة من جبل الزاوية كان قد عاد إليها مدنيون، في وقت سابق، بهدف جني المحاصيل في ظل الهدوء الذي شهدته المنطقة، إلا أن القصف الأخير وارتفاع وتيرته خلال الأيام الأخيرة أجبرهم على النزوح مجدداً نحو مناطق أخرى يعتقدون أنها أكثر أمنا.

وذكر فريق "منسقو استجابة سورية" أنّ حركة نزوح وقعت من مناطق جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي باتجاه المناطق والمخيمات البعيدة عن خطوط التماس بين النظام والفصائل المعارضة.

وأضاف، في بيان له، أن الطائرات الروسية خرقت الاتفاق، يوم أمس الثلاثاء، بقصف مناطق في ريف إدلب وريف حماة، فضلا عن عمليات القصف المدفعي من قوات النظام.

ونشر الفريق صوراً قال إنها لنازحين فروا من خروقات النظام السوري في ريف إدلب.


بدوره، نشر الدفاع المدني في إدلب أيضاً صوراً قال إنها لمدنيين نزحوا بسبب القصف.


وكانت "الجبهة الوطنية للتحرير" قد أعلنت، أمس الثلاثاء، المنطقة الشرقية من جبل الزاوية - التي تشهد خروقا متكررة من قبل قوات النظام - منطقة عسكرية، وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أن عدد المدنيين العائدين إلى تلك المنطقة محدود، إلا أن قصف النظام أجبرهم مجددا على النزوح.

ومنذ توقيع الاتفاق بين روسيا وتركيا، في 5 مارس/آذار الماضي، تركز قوات النظام السوري كافة خروقها في محور جبل الزاوية، خاصة في المحور الجنوبي الشرقي من ناحية كفرنبل ومحيطها، وهي التي تقع جنوب الطريق الدولي.




وتقول مصادر عسكرية مطلعة، لـ"العربي الجديد"، إن المعارضة تستعد لهجوم محتمل من قوات النظام، خاصة على محور جبل الأربعين الذي يقع جنوب أريحا وجنوب الطريق الدولي، وذلك في ظل استمرار النظام في استقدام تعزيزات إلى محاور الجبل، فضلاً عن استمراره في عمليات الخرق التي تمنع المدنيين من العودة إلى منازلهم.


وقال الدفاع المدني السوري في إدلب إن رجلين أصيبا بجروح، جراء انفجار لغم من مخلفات النظام السوري في أرض زراعية في منطقة جبل الأربعين جنوب مدينة أريحا.

وفي وقت سابق، عاد آلاف المدنيين إلى منازلهم في ريفي إدلب وحلب، في ظل الهدوء النسبي، إلا أن جل العائدين كانوا إلى المناطق الواقعة شمال الطريق الدولي.