وأكد الناشط مطلب المتظاهرين أيضاً بـ"إسقاط النظام السوري بكل رموزه، وطرد المليشيات الأجنبية من سورية، وعلى رأسها المليشيات الإيرانية".
وحمل المتظاهرون لافتات كتبوا عليها "المعتقلون ليسوا أرقاماً"، "أنقذوا المعتقلين"، "المعتقلون أولاً"، أنقذوا البقية"، "سجون الأسد مسالخ بشرية"، "ارحل، لا للطائفية"، "لا بديل عن إسقاط النظام".
ونشر "تجمع أحرار حوران" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" صوراً من تلك المظاهرة، التي جاءت عقب توتر كبير شهده ريف درعا الشرقي، بعد اشتباكات بين عناصر من "الفيلق الخامس" وقوات أمن النظام أدّت إلى مقتل عنصرين سابقين من "الجيش السوري الحر" يعملون ضمن فصائل التسوية والمصالحة تحت راية اللواء الثامن في "الفيلق الخامس".
Facebook Post |
وفي وقت سابق، خرجت مظاهرات عدة في طفس وفي مناطق أخرى طالبت النظام بالإفراج عن المعتقلين، كما طالبت بطرد المليشيات الإيرانية وإسقاط النظام.
وارتفعت أخيراً وتيرة المظاهرات ضد النظام في المنطقة، وخصوصاً في ريف درعا الغربي، بالتزامن مع محاولة الفرقة الرابعة للنظام السيطرة على المنطقة، عبر نشر حواجز وجلب تعزيزات، فضلاً عن الدعاية في المنطقة للتطوع في صفوفها مقابل مبالغ مالية وعقود سنوية.
وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أن الريف الشرقي للمحافظة يشهد هدوءاً، في ظل وجود وساطة روسية لإنهاء التوتر بين اللواء الثامن في "الفيلق الخامس" وقوات النظام، وذلك بعد أن شهدت المنطقة مساء أمس تحول تشييع عنصر إلى مظاهرة ضد النظام.
وعُقد يوم أمس اجتماع لوفد روسي رافقه ضباط من النظام وقياديون في "الفيلق الخامس" في مدينة بصرى الشام التي تُعدّ معقل فصائل المعارضة سابقاً، ولم تتم بعد ذلك معرفة ما توصل إليه الاجتماع.
وكانت الاشتباكات قد أدت يوم السبت الماضي إلى مقتل خمسة من قوات النظام وعنصرين من الفيلق، فيما قضى عنصر ثالث من الفيلق متأثراً بجروح أصيب بها إثر الاشتباكات.
وأكّدت مصادر "العربي الجديد" أن قائد "اللواء الثامن" في الفيلق أحمد العودة وضع انسحاب كلّ نقاط تفتيش قوات النظام من الريف الشرقي لدرعا، كشرط لحلّ الخلاف، وذلك بعد سيطرة قواته على نقاط النظام في بلدتي صيدا وكحيل. وكان العودة قد أعلن يوم الأربعاء الماضي العمل على تشكيل "جيش موحد" في درعا، وذلك خلال كلمة ألقاها في عزاء مقاتلين من الفصيل في مدينة بصرى الشام كانوا قد قتلوا في انفجار استهدف حافلة لهم.
وبحسب مصادر محلية، فإن درعا تشهد تنافساً على النفوذ بين روسيا وإيران، وخصوصاً في ظل وجود رغبة إسرائيلية بإنهاء النفوذ الإيراني في الجنوب السوري القريب من الأراضي المحتلة.