"كاتيوشا" يخطئ معسكراً يضم قوات أميركية ويسقط بمحيط مطار بغداد

23 يونيو 2020
المطار يضم مقرّاً لقوات أميركية (Getty)
+ الخط -
أفادت مصادر أمنية عراقية، مساء اليوم الإثنين، أن صاروخاً نوع "كاتيوشا" سقط في محيط مطار بغداد الدولي (غربي العاصمة)، مؤكدة أن الصاروخ استهدف مقراً داخل المطار يضم قوات أميركية لكنّه أخطأ هدفه.
ويأتي الهجوم ضمن سلسلة هجمات تنفذها فصائل مسلحة مدعومة من إيران، صعدت أخيراً من هجماتها، بالتزامن مع بدء أولى جلسات الحوار الاستراتيجي العراقي الأميركي، والذي تضمن تعهد بغداد بحماية المصالح الأميركية ووقف الهجمات عليها.
ووفقاً لبيان أصدرته خلية الإعلام الأمني الحكومية، فإن "صاروخاً من نوع كاتيوشا سقط في مطار بغداد الدولي، من دون خسائر تذكر"، موضحاً أنه "تبين أن انطلاقه كان من قرية الدهنة شمالي قضاء أبو غريب غربي العاصمة بغداد".

من جهته، أكد مسؤول أمني عراقي، لـ"العربي الجديد"، أن "الهجوم استهدف مقراً يضم قوات أميركية في المطار، لكنه أخطأ هدفه"، مبيناً أن "الصاروخ لم يحدث أي أضرار ووقع في أرض خالية".
وأشار الى أن "الصاروخ انطلق من منطقة تتبع لبلدة الشعلة (بلدة تضم فصائل مسلحة مختلفة) على مقربة من بلدة أبو غريب"، مبيناً أن "مروحيات عراقية تحلق منذ انطلاق الصاروخ في سماء تلك المنطقة".
ويؤكد مسؤولون عراقيون صعوبة سيطرة حكومة مصطفى الكاظمي، على الهجمات التي عادت مجدداً لاستهداف المقار التي تضم جنوداً أميركيين في البلاد.


وقال عضو لجنة الأمن في البرلمان السابق، حامد المطلك، لـ"العربي الجديد"، إن "المليشيات التي تستهدف تلك المقار، لديها دعم خارجي وداخلي وتمتلك قوة ونفوذاً، وتستطيع أن تخرّب وتنفذ مخططاتها، من قصف ومن عمليات تستهدف أمن البلاد"، مبيناً أن "القوات الأميركية متعاقدة مع الحكومة العراقية، وهي متواجدة بالعراق بموافقات حكومية رسمية، ما يعني أن أي هجوم عليها يعتبر تحدياً للحكومة وأمنها وتمرداً على اتفاقياتها المبرمة".
وأشار إلى أنه بـ"إمكان الكاظمي أن يضع حداً لتلك الهجمات، في حال حصل على دعم من قبل جميع الأطراف السياسية، وهذا الأمر يحتم على الأطراف أن تسنده من أجل القضاء على تلك التحركات والهجمات الخطيرة"، مشيراً إلى أن "القصف يمثل تهديداً للسلم الأهلي في البلاد، وأن الشعب هو من يتضرر من نتائجها".
ويتوقع أن تفرض الهجمات مزيداً من التحديات على حكومة الكاظمي التي تعهدت للأميركيين بوقف الهجمات ضد قواتها، كما أنها قد تمثل رد فعل للفصائل المسلحة الموالية لطهران في العراق، برفض مخرجات الجلسة الأولى للحوار الأميركي العراقي الذي أقر تقليص عدد القوات الأميركية في العراق، وهو ما اعتبرته فصائل عدّة في بيانات متفرقة مخيباً لها على اعتبار أنهم يطالبون بالانسحاب وليس تقليص العدد.
دلالات