وقالت مصادر محلية، اليوم الثلاثاء، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوات النظام السوري جددت خرق وقف إطلاق النار في شمال غرب البلاد، إذ قصفت بالمدفعية والصواريخ الحقول الزراعية في محيط بلدة كفر حلب بريف حلب الغربي أثناء عمل الفلاحين على حصاد موسم القمح".
وذكرت المصادر، التي تحفظت عن ذكر هويتها، أن "قوات النظام استهدفت بشكل مباشر إحدى آليات الحصاد في المنطقة بصاروخ موجه ما أدى إلى احتراقها دون وقوع خسائر بشرية".
وتخضع منطقة ريف حلب الغربي لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في الخامس من مارس/آذار الماضي بين روسيا وتركيا، والذي دخل اليوم الثلاثاء يومه التاسع والثمانين.
وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن طيران الاستطلاع التابع للنظام وطيران الاستطلاع الروسي ما زال يجري طلعات في ريف إدلب الجنوبي وخاصة فوق منطقة جبل الزاوية.
في المقابل، أكدت المصادر أن "الفصائل المسلحة في المنطقة دمرت بصاروخ موجه سيارة عسكرية لقوات النظام على محور قرية الرويحة في ريف إدلب الجنوبي، الأمر الذي أدى إلى وقوع قتلى وجرحى من عناصر النظام".
وذكرت مصادر من مدينة حماة، لـ"العربي الجديد"، أن "أربع جثث وثلاثة جرحى وصلوا مساء أمس إلى المستشفى العسكري في مدينة حماة"، مرجحة أنهم "وقعوا جراء استهداف الآلية العسكرية للنظام في محور الرويحة". من جانبها، قصفت قوات النظام بالمدفعية مناطق في بلدة الفطيرة موقعة أضراراً مادية.
وشهدت الأيام الأخيرة ارتفاعاً في وتيرة القصف من قوات النظام على خطوط التماس في منطقة جبل الزاوية، قابلته الفصائل باستهداف تحركات النظام على تلك الجبهات.
تعزيزات تركية
إلى ذلك، وصل المزيد من القوات التركية إلى نقاط الجيش التركي المتمركزة في ريف إدلب الواقع ضمن اتفاق وقف إطلاق النار.
وذكرت مصادر، لـ"العربي الجديد"، أنّ رتلاً يضم أكثر من 25 آلية مدرعة ومصفحة دخل من معبر كفر لوسين في ريف إدلب الشمالي وتوجه إلى قاعدة تفتناز العسكرية الواقعة في ريف إدلب الشمالي الشرقي.
وعززت القوات التركية من تواجدها في المنطقة خاصة في مطار تفتناز العسكري وفي معسكر المسطومة في محيط مدينة إدلب، كما عززت قواتها في النقاط المنتشرة على الطريق الدولي "أم 4".
وفي ظل استمرار التعزيزات التركية تمنع خروقات النظام عودة المدنيين المهجرين والنازحين إلى منطقة ريف إدلب الجنوبي، التي تشهد الخروق وسط تخوف في المنطقة من نية النظام استئناف الهجوم بغية السيطرة على التلال والجبال الواقعة جنوب الطريق الدولي.
وحتى نهاية مايو/أيار الماضي سجل فريق "منسقو استجابة سورية" عودة 285.403 من النازحين والمهجرين إلى منازلهم في ريفي حلب وإدلب، وهم يشكلون نسبة 27 بالمائة من عموم المهجرين من تلك المناطق، إلى المناطق التي تعد أكثر أمناً.
وكانت قوات النظام بدعم روسي قد هجرت أكثر من مليون سوري جراء العمليات العسكرية التي شنتها على شمال غرب البلاد، الخارج عن سيطرتها، ويرفض هؤلاء السكان العودة والعيش تحت سلطة النظام السوري.