وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قد رحب أمس باستئناف المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة بين الطرفين المتحاربين في ليبيا، ودعا إلى تسريع المفاوضات للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وكانت البعثة الأممية في البلاد قد أعلنت عن انخراط وفدي حكومة الوفاق وخليفة حفتر في محادثات اللجنة العسكرية المشتركة 5+ 5.
وقالت البعثة، في بيان لها مساء أمس الأربعاء، إنها عقدت اجتماعين من خلال الاتصال المرئي، أحدهما في 3 يونيو مع ممثلي حفتر والآخر مع وفد حكومة الوفاق في 9 يونيو، ووصفت اللقاءين بـ"المثمرين".
وأوضحت أن اللقاءين أتاحا الفرصة للبعثة أن تناقش مع الوفدين آخر التطورات على الأرض، وأن تتلقى ملاحظاتهما على مسودة اتفاق وقف إطلاق النار الذي قدمته البعثة إلى الطرفين في 23 فبراير 2020، داعية طرفي الصراع إلى إنهاء التصعيد لتجنب وقوع المزيد من الضحايا المدنيين وتفادي حدوث موجات نزوح جديدة.
ومن دون أن تشير البعثة إلى أوضاع مناطق أخرى شهدت عمليات قتالية بين الطرفين، قالت إنها تلقت تقارير تفيد بالتصعيد والتحشيد في مدينة سرت وما حولها تسببت في "مقتل 19 مدنيا على الأقل وإصابة 12 آخرين".
ويأتي ذلك في وقت تواجه حكومة "الوفاق" الليبية المعترف بها دولياً ضغوطاً متزايدة بشأن وقف عملياتها العسكرية لاسترداد المدن والمناطق من سيطرة مليشيات حفتر، وتحديداً مدينة سرت التي تقع في منتصف المسافة بين شرق البلاد وغربها وتشرف على منطقة الهلال النفطي، أغنى مناطق البلاد بالنفط.